طالبت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، وزارة التربية بإجراء عملية تقييم "جذرية وشاملة" لمجريات الامتحانات الوطنية، واتخاذ ما يجب من تدابير صارمة تحدّد نقائصها وترسم سبل تفاديها مستقبلا، داعية إلى تشريك واسع للمدرسات والمدرسين وإطار التفقد البيداغوجي في وضع الاختبارات وتحديد مواصفاتها ومقاييس اصلاحها. كما دعت في بيان صادر عنها، إلى القيام بعملية تقييم "جذرية وشاملة" لتجربة المدارس والمعاهد النموذجية، مطالبة الوزارة بالتراجع عن قرارها الذي وصفته بالمحجف وغير المنصف القاضي بقبول التلاميذ بالاعداديات والمعاهد النموذجية طبقا لمعدلاتهم المتحصل عليها وليس طبقا لطاقة الاستيعاب الفعلية لهذه المؤسسات. وأكدت الجامعة ان هذا المطلب يأتي "دفاعا عن مصالح المربين المهددين بالزيادة عن النصاب، ودفاعا عن حق التلاميذ فيها، وعدم تحميلهم مسؤولية فشل الوزارة في احكام انجاز هذه المناظرة، وما ترتب عن ذلك من إجحاف في تقييم مكتسباتهم ومؤهلاتهم الحقيقية"، وفق نص البيان. ودعت جامعة العامة التعليم الثانوي، وزارة التربية الى "العودة الى مسار الاصلاح التربوي الحقيقي والتشاركي والقطع مع سياساتها الارتجالية التي لن تسهم الا في مزيد المساس من المنظومة التربوية العمومية وتأجيج الاحتقان الاجتماعي داخلها".