أثار مقطع الفيديو الذي تم تداوله اليوم الثلاثاء بمواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص اعتداء منحرف على عون أمن ببنزرت، "حفيظة"، النقابات الأمنية، التي اعتبرت أن الحادثة مجرد "شجرة تغطي غابة الاعتداءات" التي يتعرض لها الأمنيون خلال ادائهم لعملهم. وقال الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي شكري حمادة لحقائق أون لاين اليوم، إنَّ النقابة تطالب بحماية الأمنيين والمصادقة على مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح ، مفيدا بأن ما يطالب به الأمنيون كان نتيجة لاعتداءات متكررة.
وشدد حمادة على ضرورة ردع كل الاعتداءات التي يتعرض لها الأمنيون في كل جهات الجمهورية.
الى ذلك طالبت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي وفق ما نشرته الصفحة الرسمية، وزير الداخلية بعرض "مآل مشروع قانون حماية الأمنيين و عائلاتهم بعد التنقيحات، الى جانب مدّها بتاريخ و آجال عرضه على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه".
من جهتها دعت النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بسليانة كافة منخرطيها من الأسلاك الاربعة الى ارتداء الشارة الحمراء غدا احتجاجا على الاعتداء الذي طال عون الأمن ببنزرت.
وفي تعليقه على الحادثة دعا وزير الداخلية هشام الفوراتي إلى ضرورة التعجيل بعرض مشروع قانون حماية الأمنيين على البرلمان في ظل تكرر الاعتداءات خاصة وأن معظمها غير موثق، مشيرا الى ان الأمنيين يمتنعون عن استعمال وسائل الحماية الإدارية المتاحة لهم، حسب تعبيره.
ومنذ السنة الفارطة تطالب النقابات الأمنية بإصدار قانون يجرم الاعتداءات ضدهم ويهدف إلى إيجاد حماية قانونية للقوات الأمنية والعسكرية والديوانة، عقب مواصلة الإرهابيين تربصهم بالأمنيين.
وشهر نوفمبر من سنة 2017، انطلق البرلمان في مناقشة مشروع زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح الذي ترفضه مختلف مكونّات المجتمع المدني وعديد الأحزاب، لتعتبره نقابة الصحفيين "تهديدا واسع لمكسب الحرية بعد الثورة".
للاشارة فقد طُرح مشروع قانون زجر الاعتداءات على قوات الأمن الداخلي والقوات المسلحة على البرلمان منذ سنة 2015، إلا أن ما تضمنه من طابع زجري في مختلف فصوله القانونية جعله محل رفض من قبل ممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني.