أسدل الستار، مساء السبت 29 سبتمبر 2018، بمدينة الثقافة، على الدورة التأسيسية لأيام قرطاج لفنون العرائس، بتكريم الفرق المشاركة في هذه التظاهرة، التي تمثل 24 دولة من مختلف قارات العالم. وحضر حفل الاختتام شخصيات مسرحية من تونس ومن الخارج، بالإضافة إلى عدد من إطارات وزارة الشؤون الثقافية على غرار المدير العام للفنون الركحية والبصرية سمير زقية الذي حضر نيابة عن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين. وتخلّل تكريم جميع المشاركين في الدورة، مقتطفات موسيقية أمنها الثلاثي نور سعيّد (عازفة الكمان) وشقيقها أحمد سعيد (عازف العود) والمغني فراس أنسي، من المعهد الجهوي للموسيقى بأريانة، وقدّموا أغنية « لا نمثلك بالشمس ولا بالقمرة » كلمات حمادي الباجي وألحان قدور الصرارفي، إلى جانب رائعة الهادي الجويني « تحت الياسمينة في الليل ». وحيّت مدير الدورة الأولى لأيام قرطاج لفنون العرائس حبيبة الجندوبي جميع المشاركين والقائمين على هذه الدورة من لجان تنظيمية وتقنيين وإداريين، مؤكدة على أن هذه الدورة كانت « محاولة لتقديم باقة مرجعية من العرائس لزوار المهرجان، للاطلاع على مختلف الأعمال والتجارب في هذا المجال ». وقالت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن الدورة نجحت جماهيريا أيضا من خلال استقطابها لما لا يقلّ عن 5 آلاف متفرّج من فئات عمرية مختلفة (أطفال وشباب وكهول)، مضيفة أن الهيئة المديرة استطاعت أيضا تأمين عروض لأطفال المدارس، بالتنسيق مع وزارة التربية، قدموا في رحلات من عدد من جهات الجمهورية. وعبّرت عن أملها في توسيع قاعدة المشاركات خلال الدورات القادمة، وتأمين عروض تتوزع على عدد أكبر من الفضاءات. وكانت الدورة الأولى لأيام قرطاج لفنون العرائس قد انطلقت يوم 22 سبتمبر الحالي، وسجلت مشاركة 24 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى 15 عملا عرائسيا تونسيا من ضمنها 4 أعمال من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس. وتم خلال التظاهرة تكريم ثلّة من المبدعين المختصين في المسرح العرائسي، وهم الفنان العرائسي الراحل المنصف بلحاج يحيى والعرائسي عبد الحق خمير وكذلك العرائسي سمير بسباس.
