نفى محامي المتهم مصطفى خذر، الأستاذ يونس الجويني، أن يكون منوبه مشرفا على جهازا سريا تابعا لحركة النهضة، معتبرا أن "الاتهامات التي تحدثت عنها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي لاأساس لها من الصحة"، وفق تعبيره. وقال الجويني في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2019، "إن الأيام والمستجدات ستثبت إن كلام هيئة الدفاع غير صحيح"، مشددا على أن توجيه تهمة القتل العمد من طرف قاضي التحقيق ليست رسمية الى حد اللحظة طالما لم يصدر قرار بختم الأبحاث في القضية، حسب قوله. وبيّن في السياق ذاته أن توجيه قاضي التحقيق التهمة الى منوبه مصطفى خذر كان في اطار قضية اغتيال محمد البراهمي المنشورة لدى القضاء والتي تشمل عدة أطراف اخرى، معتبرا أن استدعاء منوبه من طرف القضاء كان في اطار ما وصفه ب "الشوشرة الاعلامية في علاقة بالجهاز السري واغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد". وأكد أن استدعاء مصطفى خذر للتحقيق كان "عاديا" بعد ما تم اثارته من طرف هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. في سياق متصل تحدث يونس الجويني عن تعرض مكتبه يوم الخميس 17 جانفي 2019، للخلع ليلا، ليتم فتح بحث لرفع البصمات من أجل التعرف على الجناة. ولفت الى أنه لا يمكن التأكد حاليا من أنها عملية سرقة عادية أو متعمدة، مشيرا الى أنه لم تتم سرقة وثائق أو ملفات بعينها، خاصة منها المتعلقة بمنوبه مصطفى خذر، وفق تأكيده. ومؤخرا أكدت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أنه تم توجيه تهمة المشاركة في القتل العمد ''لقائد الجهاز السري لحركة النهضة'' في قضية البراهمي من طرف قاضي التحقيق مكتب12. واستمعت الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الارهابية بالعوينة أمس الاثنين إلى القيادي بحركة نداء تونس برهان بسيس، وذلك في إطار البحث الذي فتحته النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، على خلفية تصريحاته حول إمكانية تعرض مصطفى خضر إلى التصفية الجسديّة، وفقا لما ورد بصحيفة المغرب في عددها الصادرة اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2019. واستمعت الوحدة إلى بسيس حول المعلومات التي أدلى بها اثر مغادرته السجن المدني ببرج العامري والتي تفيد بأن حياة مصطفى خضر مهددة، ودعا إلى ضرورة التعامل بصفة جديّة مع الأمر وتوفير الحماية اللاّزمة له. وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أكدت أن مصطفى خضر والمسجون حاليا يترأس ما اعتبرته التنظيم السري لحركة النهضة وهو ما نفته الحركة في مناسبات عديدة.
