أصدرت محكمة التحكيم الرياضي الدولية "التاس" اليوم قرارها بخصوص قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" الذي قرر يوم 5 جوان الماضي إعادة مواجهة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي الرياضي والوداد البيضاوي المغربي خارج تونس. ورفضت "التاس" قرار المكتب التنفيذي ل"الكاف" معتبرة أنه غير مختص في اتخاذ قرار مماثل وهو ما عدّه الترجي الرياضي إقرارا بتنصيبه بطلا للقارة السمراء على مستوى الأندية.
وجاء في تعليل القرار الذي أصدرته "التاس" اليوم أن المحكمة اعتبرت المكتب التنفيذي ل"الكاف" غير مخوّل لاتخاذ قرار بإلغاء نتيجة مباراة رادس (انتصار الترجي بهدف لصفر) أو إعادتها كما رفضت طلبات الوداد البيضاوي المغربي المتمثلة في الحصول على اللقب ومنحة الفوز به المقدرة ب2.5 مليون دولار (حوالي 7.5 مليون دينار تونسي) أو بدلا من ذلك إعادة المباراة في ملعب محايد دون احتساب نتيجتي الرابط ورادس.
وفي المقابل قبلت "التاس" طلبات الترجي الرياضي المتمثلة في عدم أهلية المكتب التنفيذي ل"الكاف" لكن دون البت في طلباته الأخرى وهي الاحتفاظ باللقب والميداليات والحصول على منحة اللقب استنادا إلى المكتب التنفيذي ل"الكاف" غير مؤهل.
وفي سياق متصل قالت "التاس" إن الهياكل المختصة في "الكاف" هي المؤهلة للبت في أحداث الإياب برادس ليوم 31 ماي 2019 وهي التي لها الصلاحيات لاتخاذ القرارات التأديبية المناسبة وهل أن المباراة ستعاد أم لا.
ولذلك قررت "التاس" إلغاء قرار المكتب التنفيذي للكاف لأسباب شكلية وقررت إعادة الملف إلى الهياكل المختصة في الكاف للنظر في أحقية إعادة المباراة من عدمه والإجراءات التأديبية التي هي محل نظر من الكاف باعتبار أنها قرارات لا تملك "التاس" الأهلية لاتخاذها في إطار إجراءات التحكيم المعمول بها في هذه القضية.
وأشارت "التاس" في ختام بلاغها إلى أن الملف الخاص بالنهائي لا يزال مفتوحا إلى حين استكمال الهياكل المختصة في "الكاف" لاجراءاتها التأديبية التي قد يكون من بينها إعادة المباراة أو منح اللقب للترجي الرياضي أو الوداد البيضاوي المغربي.
ويمكن التأكيد أن القرار الذي أصدرته "التاس" اليوم ليس قرارا نهائيا وهو مجرد قرار تحضيري في انتظار استكمال "الكاف" للإجراءات التأديبية ثم البت فيها من جديد من "التاس" وهو ما يطرح السؤال حول هل أن الترجي قد تسرّع في الاحتفال باللقب باعتبار أن الحسم في مصير نهائي دوري أبطال إفريقيا لم يقع بعد؟