تحتضن دار الجمعيات برادس بداية من يوم 19 أوت الجاري، دورة تكوينية هي الأولى من نوعها في تونس، تتمحور حول سبل التعامل التربوي مع اضطرابات وصعوبات التعلم، تنظمها جمعية "فرح" لإدماج أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بمشاركة 200 شخص من كافة أنحاء الجمهورية. وبيّن رئيس الجمعية، الناجي ساسي، اليوم الجمعة، لوات بأن الجمعية فتحت باب التسجيل لهذه الدورة منذ فترة وخصوصا بعد نجاح تجربة الدمج طيلة السنة الدراسية الفارطة والتي شملت مختلف المستويات من تحضيري وابتدائي، مؤكدا سعي الجمعية من خلال هذه الدورة الى توسيع التجربة لتشمل مزيدا من المرافقين خاصة ومن مربي الطفولة واطاراتها بشكل عام وذلك قصد تسليط الضوء على التجربة وتعميمها.
وتشمل الدورة، والتي تستمر إلى غاية موفى شهر أوت الجاري، والتي يؤطرها مجموعة من الأساتذة الجامعيين والأطباء والمختصين في مجال التعلمات، 3 محاور أساسية هي التوحد والتخلف الذهني وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
وتهدف الدورة، إلى التعريف بالخصائص والتطويعات البيداغوجية اللازمة لدمج الأطفال حاملي هذه الاضطرابات، مدعومة بورشات تطبيقية وعملية لفائدة المتكونين وكذلك إلى التمييز بين مجمل الاضطرابات التي تطال فئة الطفولة والتعرف على سبل المعالجة والمرافقة والأدوات البيداغوجية المعتمدة خاصة بالنسبة لأنواع الاضطرابات ال3، محور الدورة التكوينية. يذكر أن جمعية "فرح" لإدماج أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، قامت بتجربة نوعية في الإحاطة بهذه الفئة من خلال انتداب مجموعة من خريجي التعليم العالي وتكوينهم في مرافقة أطفال هذه الفئة ودمجهم في مسالك التعليم بمرحلتيه الابتدائية والإعدادية.