بضع ساعات فقط تفصل مؤسسة التلفزة التونسية على احتضان أول مناظرة تلفزيونية رئاسية في تونس والعالم العربي، ستشمل مبدئيا 24 مترشحا للانتخابات الرئاسية فقط من بين 26، بعد تأكد عدم مشاركة كل من المترشحين نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس، الموقوف بالسجن على ذمة قضايا، وسليم الرياحي الموجود خارج البلاد وملاحق أيضا في عدد من القضايا. وبين المدير التقني للتلفزة التونسية رضا العثماني، في تصريحات لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن التحضيرات لهذه المناظرة انطلقت منذ ثلاثة أشهر وشملت التحضيرا كذلك التعبير المباشر ويوم الاقتراع وذلك بتخصيص 4 استوديوهات للتشريعية واستوديو 900 للمناظرات.
وقال إن كلفة تجهيزات الأستوديو بلغت 4 ملايين دينار، ووقع تجهيزه منذ سنتين بتقنية عالية الدقة، مبرزا أن المناظرات سيتم بثها على جميع القنوات، وتم توفير ترددين للقنوات الأجنبية وذلك بلغة الإشارات، حيث توقع أن يقع بثها في التلفزات العالمية.
وأكد أن التحضيرات قامت بها كفاءات تونسية من أبناء التلفزة التونسية في جميع المستويات، بعد أن كانت التلفزة تستعين في مناسبات سابقة بمتعاونين من الخارج، قائلا إن الفريق الساهر على المناظرات والانتخابات الرئاسية يبلغ عدده تقريبا 200 تقني ومهندس.