علمت حقائق أون لاين أنه تأكد دفن الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في السعودية، حيث ستقام مراسم الجنازة غدا أو بعد غد على أقصى تقدير، كما من المنتظر أن يصل عدد من افراد عائبته الموجودين في تونس على غرار ابنته درصاف وزوجها سليم شيبوب اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2019، إلى السعودية لحضور موكب الدفن رفقة بقية أفراد العائلة الموجودين في جدة. وقال أحد أفراد عائلة الرئيس الأسبق الراحل، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، إنه من غير الوارد أبدا أن يتم توجيه أي طلب للحكومة التونسية لدفن بن علي في تونس، رافضا الرد عن أي عبارت شتم أو تشفي صدرت في حقه باعتبار أن اللحظة خاصة ولا مجال فيها للرد على أي من هذه الممارسات، وفق تعبيره. وكانت رئاسة الحكومة قد أكدت نقلا عن مصدر مسؤول، أنها ستستجيب لطلب دفن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في تونس في حال طلبت عائلته ذلك. وتوفي بن علي أمس الخميس عن سن يناهر 83 سنة بعد صراع مع المرض في مقر إقامته بمدينة جدة السعودية، والتي فرّ إليها يوما قبل اندلاع ثورة 14 جانفي 2011، بعد حكم دام 23 سنة. وانقسمت ردود الأفعال في تونس بين من تمنى له الرحمة والغفران وبين من عبّر عن شماتة أو تشفي سواء من عامة الناس أو الوجوه السياسية. وحوكم بن علي غيابيا بالسجن 35 عاما وغرامات بقيمة 45 مليون يورو، بعد إدانته باختلاس أموال عامة، كما صدر حكم ضده في عام 2012 من محكمة عسكرية بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين خلال الثورة، وفي ذات الجلسة حوكم بالسجن لمدة 20 عامًا على مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي وبالسجن 15 عامًا على وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم.