انعقد اليوم بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم اجتماع خاص بالنادي الإفريقي دعي إليه الكثيرون من الرؤساء والمسؤولين القدامى بغاية وضع الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه النادي. وترأس وديع الجريء الاجتماع الذي حضره الرئيس الحالي عبد السلام اليونسي والرئيسين السابقين منير البلطي ومروان حمودية وبعض نواب الرئيس السابقين كسفيان بن صالح وماهر السنوسي ومهدي الغربي فضلا عن بعض المسؤولين الحاليين والسابقين.
أهم مخرجات الجلسة تمثلت في ثلاثة محاور أساسية هي النزاعات التي تم غلقها والديون القائمة فضلا عن إنشاء حساب بنكي سيوجه أساسا لخلاص هذه النزاعات.
أما المحور الأول الخاص بالديون التي تم سدادها فقد كشف الجريء أن هيئة سليم الرياحي سوّت 8 نزاعات بقيمة 2.7 مليون دينار أما الهيئة التسييرية فسددت 500 ألف دينار في ملفين فقط في حين واجهت هيئة اليونسي 17 ملفا وسددت 10 مليون دينار.
وعلاوة عن الهيئات الثلاث أعلنت الجامعة أنها أنفقت مبلغا قيمته 5.135.479 مليون دينار استرجعت منها 2.010.432 مليون دينار لخلاص النزاعات فيما لا يزال النادي مدينا لها بما قيمته 3.125.047 مليون دينار.
الجريء شدد على أن الجامعة نابت عن الأحمر والأبيض في الخلاص مقابل اتفاق جدولة للديون أمضي في شهر جويلية الماضي بمبلغ شهري قدره 100 ألف دينار لكنها لم تطبقه في ظل الصعوبات التي يمر بها الفريق.
أما في ما يتعلق بالديون القائمة فأكد الجريء أن الأرقام قادمة من "الفيفا" وهي ليست محل تلاعب مشددا على أن الوضع خطير ويتطلب "عملية فرز" للأفارقة الحقيقيين فمن سيتخلف عن مساعدة ناديه سيكون في ورطة مع الجماهير.
رئيس الجامعة قال إنه اتصل بالعديد من الرؤساء والمسؤولين السابقين وأبلغهم بالاجتماع وبوضعية الإفريقي خاصا بالحديث حمادي بوصبيع وفريد عباس اللذين أكدا له استعدادهما للخلاص تماما كما هو الحال مع سليم الرياحي.
وأوضح الجريء في الاجتماع أن ملفات النادي الإفريقي لدى "الفيفا" تبلغ قيمتها ب16.486.000 مليون دينار وهي تتطلب تدخلا عاجلا حتى لا يجد الفريق نفسه أمام عقوبات قاسية.
أما النقطة الثالثة وهي الأهم المتعلقة بإنشاء الحساب البنكي فقد تم الاتفاق على تكوين لجنة تضم وديع الجريء وماهر السنوسي ومهدي الغربي ومنير البلطي إضافة إلى عبد السلام اليونسي الذي اقترح نيابة عنه مجدي الخليفي لكن طارق العاصمي عارض الفكرة على اعتبار أن نائب الرئيس الحالي ترافقه انتقادات من شأنها أن تعطل وصول التمويلات.
معارضة العاصمي لم ترق للخليفي الذي انتظر إلى نهاية الاجتماع ليلحق به غاضبا قبل أن يتدخل وديع الجريء لتهدئة الخواطر قبل المرور إلى الندوة الصحفية.