اكدت حركة النهضة أنها واصلت للأسبوع الثاني على التوالي اتصالاتها مع عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب وفاعلين سياسيين لبلورة التصور الأولي لبرنامج الحكومة المقبلة بما يحقق الرفاه والأمن والاستقرار. وذكرت الحركة في بيان اليوم الخميس 24 أكتوبر 2019، على اثر انعقاد مكتبها التنفيذي امس الاربعاء، أنها ستتشاور مع مختلف الأطراف المعنية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية لتوفير أفضل المناخات المساعدة على تشكيل الحكومة في أقرب الآجال ومباشرة التحديات التي تنتظرها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهة أخرى، سجلت الحركة بإيجابية ما ورد في كلمة رئيس الدولة قيس سعيد بمناسبة آدائه اليمين الدستورية، بخصوص علوية الدستور وإنفاذ القانون وحماية المال العام ودعم مكتسبات المرأة ومقارعة الإرهاب وإعلاء القيم الإنسانية والثقافية العربيّة الإسلامية ووقوف تونس الدائم مع القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يمثل تعزيزا للوحدة الوطنية والتضامن المجتمعي ولمزيد البذل والعمل والاجتهاد.
ودعت الحركة التونسيين إلى عدم الانخراط في الحملات المشبوهة بأكثر من موقع إعلامي واجتماعي لاستحضار مناخات الصراعات الهووية والمجتمعية التي كادت تعصف بالبلاد إثر الثورة، مشيرة إلى أنها تراهن على وعي التونسيين ويقظتهم العالية لإفشالها وكشف النوايا الفئوية لأصحابها حتى تبقى البلاد بمنأى عن المهاترات والمناكفات التي سئمها الشعب، وفق نص البيان.