عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019، اجتماعه الدوري برئاسة راشد الغنوشي. وقد تدارس الاجتماع الوضع العام بالبلاد وما يعرفه من صعوبات اقتصاديّة واجتماعيّة تستدعي تظافر جهود مختلف الأطراف، كما توقف عند حدث تنصيب رئيس الجمهورية والرسائل التي بعث بها الى التونسيين، كما استعرض المكتب مجمل الاتصالات السياسية التي أجرتها الحركة في مسعاها الحثيث لتشكيل الحكومة المقبلة. وبعد التداول عبّر المكتب عن: اعتزاز الحركة بالأجواء التي عاشتها البلاد اليوم بمناسبة تنصيب قيس سعيّد رئيسا للجمهوريّة التونسيّة بما سجّل إضافة نوعيّة للمسار الديمقراطي وتداولا سلميا على السلطة بناء على الشرعية الانتخابية وزاد من فخر التونسيين ببلادهم واعلاء شانها إقليميا ودوليّا. كما سجّل بإيجابية ما ورد بكلمة رئيس الدولة الأستاذ قيس سعيد بمناسبة أدائه لليمين الدستورية حول علوية الدستور وانفاذ القانون وحماية المال العام ودعم مكتسبات المرأة ومقارعة الإرهاب واعلاء للقيم الإنسانية والثقافية العربيّة الاسلاميّة ووقوف تونس الدائم مع القضايا العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية، وهو ما يمثل رافعة جديدة للوحدة الوطنية والتضامن المجتمعي ولمزيد البذل والعمل والاجتهاد. كما اكّد ان الحركة واصلت للأسبوع الثاني على التوالي اتصالاتها مع عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب وفاعلين سياسيين لبلورة التصور الأولي لبرنامج الحكومة المقبلة بما يحقق الرفاه والأمن والاستقرار. وستتشاور حركة النهضة مع مختلف الأطراف المعنية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية لتوفير أفضل المناخات المساعدة على تشكيل الحكومة في اقرب الاجال ومباشرة التحديات التي تنتظرها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. هذا وقد دعت النهضة التونسيات والتونسيين الى عدم الانخراط في الحملات المشبوهة بأكثر من موقع اعلامي واجتماعي لاستحضار مناخات الصراعات الهووية والمجتمعية التي كادت تعصف بالبلاد اثر الثورة وتراهن على وعي التونسيين وعلى يقظتهم العالية لافشالها وكشف النوايا الفئوية لاصحابها حتى تبقى بلادنا بمناى عن كل المهاترات والمناكفات التي سئمها الشعب.