قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف تأييد قرار ختم البحث الصادر في ملف وفاة محب النادي الافريقي عمر العبيدي، وإحالة 14 عون أمن بحالة سراح على المجلس الجناحي للمحكمة الابتدائية ببن عروس لمقاضاتهم من أجل القتل عن غير قصد طبقا لأحكام الفصل 217 من المجلة الجزائية والذي ينص على أنه "يعاقب بالسجن مدة عامين وبخطية قدرها 720 د مرتكب القتل عن غير قصد الواقع أو المتسبب عن قصور أو عدم احتياط او إهمال أو عد=م تنبه أو عدم مراعاة القوانين". كما اعتمد الحكم، وفق ما ورد في صحيفة المغرب الصادرة اليوم الاربعاء 13 نوفمبر 2019، على الفصلين 1 و2 من القانون عدد 48 لسنة 1966 المتعلق بجريمة الامتناع المحظور والذين ينصان على أنه "يعاقب بخمسة أعوام سجنا وبخطية قدرها عشرة آلاف دينار كل من أمسك عمدا عن منع فعل موصوف إما بجناية أو بجنحة واقعة على جسم الشخص وكان قادرا على منعه بفعله الحالي دون خشية خطر على نفسه أو على الغير"، و"يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها بالفصل الأول كل من كان قادرا على أن يغيث بفعله الشخصي بالاستنجاد شخصا في حالة خطر وامتنع عمدا عن ذلك دون خشية خطر على نفسه أو على الغير إن ترتب عن عدم الاغاثة هلاك الشخص أو إصابته بضرر بدني أو تعكير حالته". و"يعاقب بالعقوبات المذكورة كل من تفرض عليه قواعد معنته مساعدة الغير وإغاثته ويمتنع عن ذلك في الظروف المقررة بالفقرة المتقدمة...". وفي تعليقه على الأحكام الصادرة أمس الأول عن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف، قال محامي عائلة عمر العبيدي الأستاذ تومي بن فرحات في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على الفايسبوك: "فبحيث استطاعت فرقة مقاومة الإجرام بطمسها للأدلة والتحقيق بعدم الجدية اللازمة في التخفيف من التهم الموجهة للمتهمين... ولكن بحول الله قاضي السماء سيحاسب القاتل من أجل القتل العمد... وفريق الدفاع سيواصل النضال لفضح ذلك ولفرض عقوبتهم على الأقل من أجل الجريميتين المشار إليهما أعلاه". يُذكر أن قضية عمر العبيدي تعود إلى يوم 31 مارس 2018، على إثر مناوشات جدت بين عدد من محبي الافريقي وأعوان الأمن أدت إلى وفاة الشاب ولم يتجاوز عمره 18 سنة، وذلك بعد انتهاء مباراة النادي الافريقي ونادي أولمبيك مدنين بالملعب الأولمبي برادس في إطار الجولة التاسعة إيابا لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. وقد تم بعد ساعات من الحادثة تسريب مقطع فيديو تصمن مطاردة عدد من أعوان الامن للمحبين بجهة وادي مليان برادس وتداول عدد من الشهادات التي أكدت تعمد الأمن عدم إنقاذ عمر العبييدي أثناء غرقه، وهو الذي أكد انه لا يجيد السباحة فقيل له "اتعلم عوم"، الجملة التي أصبحت فيما بعد شعار مساندة لقضية الهالك عمر العبيدي.