علمت «الشروق» أن تقرير الطب الشرعي التكميلي المتعلق بالضحية عمر العبيدي مشجع فريق النادي الافريقي ورد وأثبت تعرض الضحية للعنف قبل وفاته. تونس (الشروق) وفي هذا السياق صرّح محامي عائلة الضحية عمر العبيدي التومي بن فرحات ل«الشروق» أن تقرير الطبيب الشرعي التكميلي أقرّ بوجود آثار عنف مسلط وكدمات على الفخذ الايسر لمنوبهم. وأضاف الاستاذ بن فرحات أن عدّة شهود أكدوا ان الضحية عمر العبيدي تعرض الى العنف أثناء عملية المطاردة. وقال انه تم سماع جميع المتهمين بما فيهم من اعتبره الدفاع المتهم الرئيسي الذي تم التعرّف عليه من قبل شاهدين من خلال البنية الجسدية وذلك خلال عملية العرض والتعرف، في انتظار إجراء جميع المكافحات القانونية لاستكمال الابحاث. وقال الاستاذ بن فرحات أنه ورغم التأكد من وجود اثار العنف الا ان قاضي التحقيق أبقى على جميع المتهمين بحالة سراح وهو ما يثير الريبة. وفي هذا السياق لوّح الاستاذ بن فرحات بإمكانية تقديم مطلب في استجلاب ملف القضية من محكمة بن عروس الى محكمة أخرى وذلك لرفع الحرج. وفي جانب آخر أكّد الاستاذ بن فرحات ان هناك تعطيل ممنهج من أجل التعتيم على الحقيقة والتفصي من المسؤولية خاصة وان أعوان الامن ذوي الشبهة تم التعرف عليهم. وقال ان هيئة الدفاع تعمل على إثبات الحقيقة كاملة دون أي تلاعب أو تزييف. وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس المتعهد بملف الضحية عمر العبيدي قد وجه الاتهام على 17 أمنيا. ويواجه المظنون فيهم جريمة القتل غير العمد طبق الفصل 217 من المجلة الجزائية الذي ينص على أنه «يعاقب بالسجن مدة عامين اثنين وبخطية قدرها 720 دينارا مرتكب القتل عن غير قصد الواقع أو المتسبب عن قصور أو عدم احتياط أو إهمال تنبيه أو عدم مراعاة القوانين. كما تم توجيه عدد 48 لسنة 1966 المتعلق بجريمة الامتناع المحظور، حيث نص الفصل 1 على انه «يعاقب ب5 أعوام سجنا وبخطية قدرها 10 آلاف دينار كل من أمسك عمدا عن منع فعل موصوف أما بجناية أو بجنحة واقعة على جسم الشخص وكان قادرا على منعه بفعله دون خشية حضر على نفسه أوعلى الغير فيما نص الفصل 2 على أنه « يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها بالفصل 1 كل من كان قادرا على أن يغيث بفعله الشخصي بالاستنجاد شخصا في حالة خطر وامتنع عمدا عن ذاك دون خشية خطرا على نفسه أو على الغير أن ترتب عن عدم الإغاثة هلاك الشخص أو إصابته بضرر بدني أو تعكير حالته ويعاقب بالعقوبات المذكورة كل من تفرض عليه قواعد مهنية مساعدة الغير وإغاثته ويمتنع عن ذلك في الظروف المقررة بالفقرة المتقدمة. ويذكر أن الشاب عمر العبيدي، توفي يوم 31 مارس الماضي غرقا في وادي مليان بالقرب من الملعب الأولمبي برادس، بعد أن تابع مباراة لكرة القدم بين النادي الإفريقي وأولمبيك مدنين. وقد وجهت هيئة الدفاع الإتهامات للفرقة الأمنية التي تعهدت بالابحاث الأولى بمحاولة قبر الملف وتمسّكت بإظهار حقيقة موت منوبها مؤكدة أن لديها ما يكفي من الأدلة التي تثبت الواقعة.