تعليقا على التظاهرات التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية، التي أشعلها الإعلان عن توزيع البنزين بالحصص، وزيادة سعره بنسبة 50 بالمئة على الأقل، أصدر الجيش الإيراني أول بيان له تعليقا على هذه الاحتجاجات. وأشار البيان الصادر عن الجيش الإيراني ل"جهوزية القوات ويقظتها الكاملة للدفاع عن استقلال البلاد ووحدة ترابها، باعتبار ذلك مبدأ لا بد منه للجميع".
وأدان الجيش في بيانه ما وصفه ب"أعمال الشغب الأخيرة"، مؤكدا على "ضرورة توعية المواطنين بالمؤامرات المخطط لها من قبل الاعداء".
وتابع البيان معتبرا أن التظاهرات الشعبية تتحرك وفق أجندة أعدها "أعداء الثورة"، للإطاحة بنظام الحكم في إيران.
واختتم البيان بالإشارة إلى الاحتجاجات على أنها "فتنة" ضد النظام الإيراني من قبل أعدائها، وباستخدام وتوظيف ما وصفهم ب"المرتزقة".
وكان متحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، قد قال الثلاثاء، بأن لديه تقارير تؤكد أن عدد القتلى في مظاهرات إيران "بالعشرات".
ووصف المتحدث الوضع في إيران ب"المقلق"، داعيا السلطات الإيرانية لإعادة الإنترنت، واحترام حق المتظاهرين في حرية التعبير، وفق ما نقلت "رويترز".
وأبدى المتحدث قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية، ومن أنباء عن "انتهاكات للقانون الدولي".
وانتشرت الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران، واتخذت منحى سياسيا مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين، الذين يقودون البلاد.
وتوعدت السلطات في البلاد بتصعيد إجراءاتها الأمنية، وتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المحتجين، وفي الوقت ذاته دانت الولاياتالمتحدة السياسات الإيرانية وقمع المحتجين.