سقط عشرات الاشخاص بين قتيل وجريح في تفجير قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهاباد شمال غرب ايران أمس، واتهمت السلطات الايرانية من وصفتهم ب«أعداء الثورة» بتدبير هذا الهجوم. وقال تلفزيون «العالم» الايراني الناطق باللغة العربية ان التفجير الذي وصفه بالارهابي وقع صباح أمس بواسطة عبوة ناسفة كانت مخبأة في كيس تم وضعه بين حشود المواطنين الحاضرين لمتابعة الاستعراض العسكري. وحسب وحيد جلال حاكم محافظة أذربيجان الغربية التي تعتبر مهاباد كبرى مدنها فإن 9 أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب العشرات في التفجير. وقال جلال ان من سماهم «أعداء الثورة» ارتكبوا «هذا العمل الوحشي بهدف الثأر من شعب مهاباد» حسب تعبيره. ووقع هذا الانفجار في اليوم الذي تحيي فيه ايران الذكرى الثلاثين لبدء الحرب العراقية الايرانية عبر عروض عسكرية يقوم بها الجيش في أنحاء البلاد. ووفق مصادر أمنية فإن معظم الضحايا من النساء والأطفال. وصرح المدير العام للشؤون السياسة في محافظة أذربيجان الغربية علي نيكبخت بأن التفجير استهدف المواطنين وأن السلطات تدرس أبعاد الحادث وتفاصيله. وعلى هامش الاستعراض العسكري أعلن قائد مقر «خاتم الانبياء للدفاع الجوي الايراني العميد أحمد ميقاني أن منظومة «أس300» الصاروخية الدفاعية وقصيرة المدى تم انتاجها بخبرات محلية. وقال ميقاني ان عملية تصميم وانتاج هذه المنظومة الصاروخية قد انتهت وتم اختبارها بنجاح. وأوضح المسؤول العسكري الايراني أن مرحلة انتاج منظومة «أس300» الدفاعية بعيدة المدى تطوي مراحلها النهائية وسينتهي انتاجها حتى أواخر العام الايراني الحالي (الذي ينتهي في 20 مارس المقبل). وأضاف ميقاني أن ايران نجحت في انتاج صاروخ «مرصاد» والانظمة الدفاعية له خلال العام الماضي وقد تم تسليمها للقوات المسلحة الايرانية. وتابع ميقاني قوله «لقد بدأنا بدراسة وتصميم الانظمة الدفاعية بعيدة المدى منذ سنوات حيث بدأت الآن عملية انتاجها وسيتم استخدامها في الدفاع الجوي في القريب العاجل. وكان نائب القائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسب فيروز أبادي أعلن في وقت سابق أن القدرات العسكرية لبلاده هي دفاعية وتأتي في اطار مواجهة تهديدات الاعداء، مشيرا الى جهوزية القوات المسلحة لصد أي اعتداء.