بقيامه بإرسال شكوى إلى الجامعة للمطالبة بمستحقاته يكون مهاجم النادي الرياضي الصفاقسي علاء المرزوقي قد قام بالتوقيع على وثيقة تأزيم علاقته بناديه والأحباء الذين صدمهم توجه هذا اللاعب لوحده ومن دون بقية زملائه بالتظلم إلى الهيكل الرياضي في وقت يعرف فيه هذا اللاعب كبقية زملائه أن الصعوبات المادية الخانقة لا يختص بها نادي عاصمة الجنوب لوحده وإنما هي ظروف تعيسة تعيشها كل النوادي وأثرت على توازناتها وعلى تعهداتها المالية.
ثم إن أموال أي لاعب مضمون الحصول عليها بالطرق القانونية حينما يجد اللاعب الصد أو الإنكار من الفريق وهذا ليس واقع الحال باعتبار أن عدم السداد إلى الآن مرده غياب السيولة وليس أي شيء آخر.. وبالمحصلة يدرك المرزوقي وغيره أن النادي الصفاقسي يمكن أن يتأخر في الدفع ولكنه يسدد مستحقات لاعبيه.
وفي اعتقادنا فانه كان على هذا اللاعب أن يحسب جيدا تصرفه وتوجهه وكان عليه أن يتريث مثلما فعل بقية زملائه خاصة وأن العلاقة الشغلية لا زالت قائمة إلا إذا ما أراد المرزوقي أن ينقض على فرصة عدم حصوله على مستحقاته لكي يصبح في وضعية اللاعب الحر من كل ارتباط بما يمكنه من تغيير وجهته من دون الحاجة إلى موافقة نادي عاصمة الجنوب.
صحيح إنه في عالم كرة القدم المحترفة لا بد من توفير الرواتب والإبقاء التعهدات المالية ولكن لنكن واضحين وهي أن بطولتنا محترفة نظريا ولكن على مستوى الموارد المادية للأندية فإنها بعيدة جدا عن احتياجات الاحتراف وهناك تضخم في أجور اللاعبين ومستحقاتهم وفي صفقات التنقلات مقابل موارد مالية محدودة للغاية.
هل زال مفعول الاعتذار ؟
قبل حوالي الشهرين كان علاء المرزوقي واحدا من 7 لاعبين تمت دعوتهم إلى التدرب خارج مجموعة الأكابر بسبب تراجع الأداء وغضب الأحباء ثم لاحقا تم السماح له وللبقية بالعودة إلى المجموعة اثر تقديمه لاعتذار ولوعود بان يكون في مستوى عراقة النادي وقيمة المريول ولكن ها انه يفاجئ المسؤلين بالتشكي والتظلم وكأن مفعول الاعتذار تبخر بسرعة كبيرة أو هو اعتذار شكلي عابر لا تساوي قيمته ثمن الحبر الذي كتب به.
ومن هنا فإن التوجه العام هو استبعاد هذا اللاعب من الظهور في المباريات الرسمية استجابة لرغبة عديد الأنصار.
إلى ذلك ذكر بعض أنصار النادي الصفاقسي أن المرزوقي أراد بالشكوى "الإعداد" لخروج وشيك باعتبار أن مفعول عقده وفقهم ينتهي في جوان 2020 لكن مصدرا مطلعا من الهيئة المديرة شدد على أن ارتباط اللاعب بالفريق يتواصل إلى موفى جوان 2021 وهذا يعني ان المرزوقي ليس بمقدوره إبرام عقد مبدئي مع أي ناد في سوق التنقلات الشتوية القادمة.