استقبل راشد الخريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب، صباح اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، بقصر باردو، لورنزو فنارا Lorenzo Fanara سفير جمهورية ايطاليابتونس، الذي أبلغه تهاني الرئيس الايطالي سرجيو ماتريلا Sergio Mattarella ورئيس الحكومة جوسيبي كونتي Giuseppe Conte بمناسبة انتخابه رئيسا للبرلمان وانطلاق أشغال المجلس التشريعي المنتخب. وأكّد رئيس المجلس عمق العلاقات التاريخية والحضارية التي تربط بين تونسوايطاليا والحرص المشترك على مزيد تعزيزها في مختلف المجالات.
وأبرز بالمناسبة ضرورة إرساء رؤية استراتيجية جديدة للشراكة بين البلدين الصديقين، بما يجعل من تونسوايطاليا همزة الربط بين القارتين الافريقية والأوروبية وجسرا للتعاون بين ضفتي المتوسط.
وثمّن رئيس المجلس دعم ايطاليا لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس ونجاحها، مشيرا بالخصوص الى الدعم الاقتصادي والتجاري والمساندة للبلديات المحدثة. واكّد ضرورة تعزيز الاستثمار الايطالي في تونس بما يساهم في فتح آفاق اقتصادية وفرص تشغيل للشباب.
ودعا من جهة أخرى إلى تفعيل اتفاقيات التعاون والصداقة بين مجلس نواب الشعب ومجلسي النواب والشيوخ الايطاليين، معبّرا عن رغبة تونس في زيادة عدد الطلاب الايطاليين بتونس.
وأشار إلى تزايد عدد الطلبة التونسيين الدارسين في ايطاليا، بما يعزّز التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين، مؤكّدا في صعيد آخر حرص تونس على المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا،
ولفت الى أن استقرار ليبيا وسلامة شعبها الشقيق يعد في صدارة اهتمام تونس. وأضاف أن تونس تقف على نفس المسافة من طرفي الخلاف في ليبيا، مؤكّدا أن الحل يجب أن يكون حلا سلميا يقوم على الحوار وتغليب العقل على الحلول العسكرية.
وأعرب سفير ايطاليا عن تقديره لنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس، مشيرا الى أنها أثبتت قدرتها على مواصلة المسار الديمقراطي بنفس الثبات، ومبرزا الدور الذي اضطلعت الأحزاب الديمقراطية في هذا المجال التي استوعبت أن الديمقراطية أساس التقدّم.
وبيّن أهمية التبادل والتعاون بين مجموعتي الصداقة البرلمانية التونسية والايطالية بما يعزّز الشراكة بين المؤسستين التشريعيتين.
وأكد السفير الايطالي أهمية دور تونس في حل الخلاف في ليبيا، مشيرا الى أن الحكومة الايطالية تعتبر تونس طرفا رئيسيا في حل المشكلة الليبية، وهو ما يستدعي تشريكها في مؤتمر برلين.