عبر المكتب التنفيذي لحركة النهضة، المنعقد مساء الأحد 22 ديسمبر 2019، برئاسة زعيم الحركة راشد الغنوشي، عن تفاجئه بموقف التراجع عن المشاركة في الحكومة القادمة التي عبر عنها كل من حزب التيار الديمقراطي وتحيا تونس وحركة الشعب خاصة بعد سلسلة من اللقاءات غير الرسمية والرسمية بإشراف رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي وما سجّل من تقدم إيجابي في عدد هامّ من النقاط الخلافية والالتقاء حول أرضية مشتركة. كما عبر المكتب التنفيذي في بلاغ أصدره اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2019، عن تقديره "للمرونة الكبيرة التي أبدتها حركة النهضة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات ورفع كل العراقيل من أجل إنجاح هذه الجولة من المفاوضات وتقديم كل التنازلات للتوصل الى توافقات مبدئية تساعد على مشاركة واسعة وتوفير حزام سياسي مناسب". واعتبرت النهضة أن المفاوضات مع حزبي التيار وحركة الشعب قد فشلت وانتهت رغم الاستجابة للمطالب التعجيزية والمشطة التي طالبا بها، متعهدة بتقديم حكومة كفاءات وطنية مفتوحة أمام الجميع في الأيام القليلة القادمة. هذا وجدد المكتب التنفيذي دعمه لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي ولجهوده من أجل تشكيل "حكومة إصلاح وإنجاز"، داعيا إياه إلى الاستفادة القصوى من جولات الحوار السابقة سواء من جهة البرنامج أو الكفاءات الوطنية التي بإمكانها تحمل المسؤولية، وإلى الإعلان عن حكومته في أقرب الآجال.