وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الأحد، الوضع في المنطقة بأنه “مسرح لمناورات جيوسياسية كبيرة وميدان لتشابك عوامل التهديد وعدم الاستقرار”، وذلك بالتزامن مع تصاعد الأزمة في الجارة الشرقية ليبيا. وقال الرئيس الجزائري إن الوضع في المنطقة “بيئة معقدة ومسرحا لمناورات جيوسياسية كبيرة، وميدانا لتشابك عوامل تهديد وعدم استقرار”.
ودعا إلى “ضمان الأخذ في الحسبان انعكاسات تدهور الوضع الأمني في المنطقة على أمن الجزائر الوطني”.
وشدد الرئيس تبون على أن الجزائر “التي ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية، وهي المبادئ التي تبقى تشكل ركيزة التزامها إزاء السلم والأمن في منطقتها وفي المغرب العربي وإفريقيا والعالم”.
وجاءت تصريحات تبون التي لم يذكر فيها أزمة ليبيا، بالتزامن مع تصعيد عسكري كبير في الجارة الشرقية نتيجة الهجوم الذي تشنه قوات خليفة حفتر، منذ 4 أفريل الماضي، للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليًا.
وترتبط الجزائر بحدود يفوق طولها الألف كيلومتر مع ليبيا، وأعلنت قبل أيام زيادة تدابير تأمينها إلى جانب إطلاق مبادرات لحل الأزمة في جارتها الشرقية دون توضيح طبيعة هذه التحركات.