صرّحت المكلفة بالإعلام برئاسة الجمهورية رشيدة النيفر بأنّ المشاورات ما تزال جارية بشأن إمكانية مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، نافية وجود أي رفض إلى حدّ الآن لمشاركة تونس في المؤتمر. كما نفت النيفر، إشتراط تونس مشاركة ليبيا في هذا المؤتمر لحضوره، مؤكّدة في المقابل حرص رئاسة الجمهورية على أن تكون جميع الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا ممثلة، وأساسا الطرف الليبي. وأضافت في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 7 جانفي 2020، أنّ مشاركة تونس في مؤتمر حول ليبيا ليس مشروطا بمشاركة الأطراف الليبية، ولكن لها مساعي حثيثة لتكون مشاركتها إلى جانب الطرف الليبي والجزائري، مؤكدة أهمية دعوة الجزائر. وقالت إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكّد خلال الإتصال الهاتفي الذي جمعه أمس الإثنن 6 جانفي 2020 بالمستشارة الألمانية حرصه على تمثيل كلّ الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا، أوّلها الطرف الليبي الذي لم تتأكّد إلى حدّ الآن مشاركته. وشدّدت على سعي تونس لإيجاد حلّ سلمي للملف الليبي، وهو التوجه الذي يذهب إليه مؤتمر برلين، وفق تصريحها. الإنزال التركي في ليبيا وبشأن التدخّل العسكري في ليبيا، قالت رشيدة النيفر إنّ تونس ترفض رفضا قطعيا أي تدخّل أجنبي في ليبيا، بما فيه التدخل التركي، ''وهو موقف تونس منذ الأول ولم ولن يتغيّر''. وفي سؤال حول السماح لتركيا باستخدام أراضي تونس للتدخل عسكريا في ليبيا، قالت النيفر إنّ تونس لا يمكن أن تسمح بذلك وأنّ جواب رئيس الجمهورية كان صريحا للرئيس التركي خلال زيارته لتونس، مضيفة أن أنّ سيادة أي شبر من التراب التونسي ليست محلّ مساومة.