أعلن أحمد ادريس رئيس مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومدير معهد تونس للسياسة في افتتاح السنة التكوينية للمعهد 2020، عشية اليوم الجمعة، عن برنامج جديد مخصص لتكوين المساعدين البرلمانيين بهدف تنمية قدراتهم ووضعهم على ذمة الكتل البرلمانية داخل قبة مجلس نواب الشعب. وأكد ادريس في كلمته في حفل افتتاحي بمدينة ياسمين الحمامات أن المترشحين ضمن دورة المساعدين البرلمانيين تم اخيارهم من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان ومن قدماء معهد تونس للسياسة الناجحين في مختلف البرامج التكوينية السابقة. كما أكد أحمد ادريس تواصل البرنامج الاقليمي لتكوين القيادات الشابة في شمال افريقيا والشرق الأوسط، مشيرا أن بداية هذا البرنامج كانت منذ السنة الفارطة وشملت الأردن وسيتواصل هذه السنة ليتوسع لاحقا ليضم عدد من الدول الأخرى في المنطقة. وأشار مدير معهد تونس للسياسة في السياق ذاته مواصلة تنفيذ البرنامج الدولي " reach for democracy" والذي يهدف الى ارساء شبكة دولية للأحزاب السياسية تتكون من 6 دول، حيث نفذ المعهد الجزء الأول من هذا البرنامج في السنة الفارطة وقام بعدد من الدورات التدريبية الدولية خصصت الى ممثلي الأحزاب السياسية لدولتي البينين والمغرب والذين تلقوا تكوينا في مختلف المحاور ذات العلاقة بهذا البرنامج بهدف مزيد ادماج الشباب والمرأة في الحياة السياسية. كما يرمي هذا البرنامج الدولي الى تدعيم التعددية الحزبية في البلدان المشاركة وارساء شبكة من مجالس الحوار بين الأحزاب ( تونس والمغرب والبنين وجورجيا وقيرغزستان ومولدافيا ). وأبرز مدير معهد تونس للسياسة أن البرامج التكوينية للمعهد والمجموعات المسجلة للتكوين هذه السنة ستكون انعكاسا وفي تفاعل مع المتغيرات في المشهد السياسي سواء داخل الأحزاب السياسية أو مجلس نواب الشعب أو المجالس البلدية. وجدير بالتذكير أن معهد تونس للسياسة ومنذ انطلاقه الفعلي في العمل قام بتكوين قرابة 700 شاب وشابة من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان ومكونات المجتمع المدني ونواب الشعب وأعضاء المجالس البلدية. وتتمثل البرامج التكوينية لمعهد تونس للسياسة عموما في برنامج الأحزاب السياسية والأكاديمية البرلمانية وبرنامج تكوين خاص بممثلي المكاتب السياسية للأحزاب الممثلة في البرلمان وممثلي المجتمع المدني وممثلي المجالس البلدية والمستشارين البرلمانيين فضلا على دورة تكوين المكونين. وللاشارة فان معهد تونس للسياسة ينظم أيضا ضمن أنشطته السنوية عديد اللقاءات الحوارية في تفاعل مع كبرى الملفات الحارقة على الساحة الوطنية واللقاءات الدبلوماسية والسياسية و عدد من الندوات الاقليمية والدولية.