تولت كل من مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة نجلاء العلاني ورئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي، على هامش لقاء انتظم اليوم الخميس بمقر "الكريديف" للاحتفاء بالمناضلة راضية الحداد، الامضاء على اتفاقية شراكة ترمي إلى تعزيز التعاون والتشاور في مجالات التكوين والبحوث والدراسات والإعلام والتوثيق بين الجانبين. وتهدف الاتفاقية ايضا الى تعزيز التعاون في مجال نشر ثقافة حقوق الانسان عموما وحقوق النساء تحديدا ومناهضة كافة اشكال التمييز ضدهن، والعمل على بناء شبكة شراكة مع منظمات المجتمع المدني من اجل ضمان مناصرة واسعة لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في كل المجالات، ودعم المبادرات المشتركة الساعية إلى التعريف بمجالات خبرة وتدخل الطرفين. وسيمكن الاتفاق من وضع ورسم برامج مشتركة للتكوين المستمر والرسكلة وتطوير كفاءات اعوان وإطارات الاتحاد الوطني للمرأة التونسية،وإعداد بحوث ودراسات تتصل بمجال تدخل كل من المؤسستين، وتنظيم انشطة توعوية وإعلامية وتوثيقية، اضافة إلى تنظيم ملتقيات وندوات وأيام دراسية. وأكدت مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة نجلاء العلاني اهمية هذا الاتفاق الذي سيساهم وفق تقديرها، في تعزيز علاقات التعاون العلمي والبحثي والتوثيقي مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، والنهوض بجانب التكوين.
من جانبها شددت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي على ضرورة توثيق الذاكرة النسوية وابرز المحطات النضالية للنسوة عبر التاريخ لاسيما وان بعض النسوة وخاصة الشابات منهن ما زلن يجهلن تاريخ الحركة النسوية في تونس وغير مطلعات على المحطات التي مرت بها، وهو ما حتم وجوب الاشتغال على هذا المجال خلال الفترة القادمة بالتوازي مع بعض القضايا الاخرى التي تقتضي التوعية والتحسيس في اطار تعاون مشترك مع "الكريديف". وقالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي بالمناسبة إن الاتفاق سيضفي بعدا اخر لضرورة البحث والتعمق في الاعلام وإنارة الرأي العام بالدور الهام الذي اضطلعت به المرأة التونسية عبر التاريخ.