في متابعة لجريمة اغتصاب قاصر من قبل أطفال مراهقين في أحد جبال السرس من ولاية الكاف، وتصويرها ونشر فيديو يوثق الحادثة على الفاسبوك، قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالكاف محمد فوزي الداودي، إن الأطفال الذين قاموا بالاعتداء عددهم 6 وتتراوح أعمارهم بين 11 و19 سنة بينهم تلاميذ بمعاهد وآخرون بالتكوين المهني وتلاميذ سابقين. واضاف الداودي في تصريح لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس 6 فيفري 2020، أن التلاميذ عرضوا على الفتاة مواقعتها فوافقت على ذلك وتحوّلت معهم برضاها حيث قاموا بمواقعتها وتوثيق العملية، حسب ما أبرز ذلك الفيديو وتكتمت على الموضوع.
وتابع بأن الطفلة عندما رفضت مرافقتهم مجددا قاموا بابتزازها وهددوها بنشر الفيديو على الفايسبوك، وعندما أصرت قاموا بنشر الفيديو، حيث شاهدته العائلة فتقدمت بشكاية في الغرض.
وأشار إلى أنه تم الاحتفاظ بطفل على ذمة الابحاث فيما تمت احالة ثان بحالة تقديم باعتبار سنه 14 سنة فقط ولم يصل بعد إلى سن ال15 سنة، وقد مثل المضنون فيهما أمس أمام أحد القضاة فيما تمت احالة أربعة أطفال آخرين بحالة فرار.
وأوضح الداودي بأنه واقعيّا فإن الطفلة تحولت برضاها مع المظنون فيهم، ولكن قانونيا وحسب ماجاء بقانون مكافحة العنف ضد االمرأة والطفل، فإن العملية تعدّ من قبيل الاغتصاب، باعتبار أنه لا يمكن اعتماد عنصر الرضا إلا إذا كان سن المتضررة بين 16 و18 سنة، وبالتالي فإن سن الطفلة الحالي هو 15 عاما مما يجعل عنصر الرضا لديها مفقود بحكم القانون حتى وان تمت العملية برضاها.
وتابع بأن الجريمة تعتبر اغتصاب طفلة دون سن 16 سنة أما المظنون فيهم فسيتم تكييف الأفعال في شأنهم بين فاعلين أصليين قاموا بعملية الاغتصاب ومشاركين وهم قاموا بعملية تصوير الفيديو والفرجة.