انطلقت، اليوم الاثنين، احتفالات معتمدية بن قردان من ولاية مدنين بالذكرى الرابعة لملحمة 7 مارس التي نجح خلالها أهالي هذه المدينة في كسر شوكة الارهاب، وفي إحباط مخطط لاقامة إمارة إسلامية داعشية، عبر عمليتين انطلقت الاولى يوم 2 مارس عند تحصن مجموعة مسلحة تضم 5 اشخاص بأحد المنازل أين تم القضاء عليهم، ثم عملية ثانية يوم 7 مارس تواصلت إلى يوم 9 مارس وتم خلالها القضاء على 50 ارهابيا، فيما سقط 22 شهيدا بين عسكريين وأمنيين ومدنيين. بتحية العلم واستعراض لتشكيلات من الوحدات العسكرية والامنية، اعطى والي مدنين، حبيب شواط، اشارة انطلاق فعاليات الاحتفال واحياء هذه المناسبة فكان الموكب خاشعا بمدرسة بئر السلوقي حضرته عائلات الشهداء والجرحى واسترجع فيه الجميع احداثا مؤلمة عاشتها المدينة لكنها شرّفت كل ابنائها وكامل الوطن، فعلى أسوار هذه المدينة انكسرت شوكة تنظيم داعش، وفق الوالي الذي اعتبر ان هذه المناسبة هي احتفال بالنصر والانتصار على اعداء الحياة، وذكرى درس كبير رسالاته عميقة من بن قردان، حسب قوله.
وفي سياق هذه الاحتفالات، ستنطلق بلدية بن قردان في اطلاق اسماء شهداء ملحمة بن قردان على عدد من شوارعها، وذلك تنفيذا لقرار تم اتخاذه منذ سنوات ليفعل في احياء هذه الذكرى الرابعة اعترافا بالجميل وتخليدا لارواحهم، وفق رئيس بلدية بن قردان فتحي عبعاب.
وستنتظم فقرات مختلفة ومتنوعة احتفالا بهذه المناسبة ستتواصل حتى يوم 9 مارس، ومنها تنظيم معارض حرفية، وتشكيلية، ووثائقية، وتنشيط للمدينة بالفرق الفلكلورية، والدمى العملاقة، والفروسية، وعروض فنية غنائية ومسرحية، ودورات رياضية كالشطرنج، وكرة القدم، وماراطون، وسباق الدراجات الهوائية، الى جانب تقديم ومناقشة كتاب "ملحمة بن قردان" للباحث محمد ذويب، وحلقة نقاش حول التوقي من الارهاب.
وضبطت هيئة تنظيم ملحمة بن قردان سهرات فنية سيؤثثها الفنان لطفي بوشناق، ولبنى نعمان، واولاد المناجم، وسهرات تراثية لفرقة "غبنتن" بسيدي مخلوف، واصوات بدوية، وحضرة تقليدية.
من جهته، اقر الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان يوم 7 مارس يوم عطلة بالتنسيق مع النقابات الاساسية لكافة القطاعات، لما لهذه المناسبة من لرمزية معنوية كبيرة، في انتظار تفعيل قرار رئيس الحكومة في الذكرى الثانية لملحمة بن قردان والقاضي باعتبار يوم 7 مارس من كل سنة يوما وطنيا للانتصار على الارهاب، وفق الكاتب العام للاتحاد محسن لشيهب.
وتزامنا مع انطلاق احتفالات احياء هذه الملحمة نفذ الامنيون وقفة احتجاجية ومسيرة ببن قردان للمطالبة بترقية زملائهم ممن تم استثناؤهم من الترقيات، والدفع نحو المصادقة على قانون حماية الامنيين، ومطالب اخرى، معلنين عن الانطلاق في سلسلة من التحركات، ومنها حمل الشارة الحمراء، وتنفيذ وقفات يومية امام مراكز العمل طيلة فترة الاحتفال بملحمة بن قردان، ثم التصعيد باشكال نضالية اخرى في مرحلة قادمة، اذا ما واصلت وزارة الداخلية سياسة المماطلة والتسويق، حسب قولهم.
