عاد أمس الثلاثاء تونسيون من إيطاليا على متن باخرة إيطالية رست بميناء حلق الوادي وكان على متنها 270 راكبا من جنسيات مختلفة. وقررت وزارة الصحة فرض إجراءات العزل الصحي الذاتي لهؤلاء الراكبين في منازلهم في اطار التوقي من انتشار فيروس كورونا وذلك بعد القيام باجراءات المراقبة الطبية لهم إثر نزولهم مباشرة من الباخرة. وعلمت حقائق أون لاين عدم خضوع بعض العائدين من إيطاليا لإجراءات الحجر الصحي الذاتي، وحلت صباح اليوم إمرأة بفرع بنكي بالمرسى وأعلمت الموظفين كونها عادت من إيطاليا. وتخوف بعض المواطنين الذين تواجدوا في البنك من اشتباه في إصابتها بكورونا، وفق ما أكده شهود عيان. وحاولت المرأة العائدة من إيطاليا تهدئتهم وتبرير أسباب خرق إجراءات الحجر الصحي كونها لم تجد من يساعدها على قضاء حاجياتها. ويعرض كل من لا يمتثل لإجراءات العزل الصحي الذاتي إلى عقوبة سجنية، حيث ينص 312 من المجلة الجزائية على أن "يعاقب بالسجن مدة ستة أشهر وبخطية قدرها مائة وعشرون دينارا كل من يخالف التحجيرات وتدابير الوقاية والمراقبة المأمور بها حال وجود مرض وبائي". ووصلت باخرة ركاب إيطالية أمس إلى ميناء حلق الوادي وعلى متنها 270 راكبا من جنسيات مختلفة و110 سيارة. وأجرت الوحدات الطبية عمليات الرقابة الطبية اللازمة لجميع الركاب تخوفا من إصابة أحدهم بفيروس "كورونا". وجاءت الباخرة من مدينة باليرمو الايطالية وهي باخرة "كاتانيا" وعلى ذمة شركة "غريمالدي" وستغادر ميناء حلق الوادي الليلة على الساعة 20 ليلا. وتم تعليق قبول السفن الناقلة للمسافرين بكل الموانئ التجارية التونسية القادمة من الموانئ الإيطالية بداية من يوم الأربعاء 11 مارس 2020 إلى غاية 04 أفريل 2020. وتقرر وفق بلاغ صادرعن ديوان البحرية التجارية والموانئ، التقليص الرحلات البحرية للمسافرين بين ميناء حلق الوادي وميناء مرسيليا بنسبة 50% أسبوعيا إلى غاية 04 أفريل 2020.