اتخذت الإدارة الجهوية للصحة بمنوبة، اليوم الأحد قرار إخضاع 11 شخصا قادمين من دول مختلفة، لإجراء العزل الذاتي، ليصل عدد حالات العزل الذاتي منذ 17 يوما، إلى 43 حالة، 36 منهم محل متابعة متواصلة و7 استوفوا يوم الجمعة الماضي، فترة العزل الذاتي دون تسجيل أعراض مرضية، حسب ما صرّحت به المديرة الجهوية للصحة، إيمان السويسي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وتتوزع حالات العزل الذاتي المتواصلة، على دوار هيشر (9 حالات عزل)، ثم البطان (8 حالات) تليها المرناقية (6 حالات) فمدينة طبربة (4 حالات)، ثم وادي الليل (4 حالات)، فالجديّدة (3 حالات) تليها منوبة (حالتان)، فيما لم تسجّل برج العامري أية حالة عزل ذاتي إلى غاية اليوم. وأوضحت السويسي أنه لم يتم الإلتجاء إلى إجراء أي تحليل بالجهة، على اعتبار عدم حمل المعنيين بالعزل الذاتي أية أعراض مرضية وكان بعضهم يحمل أعراض نزلة برد عادية. وأهابت المديرة الجهوية للصحة، بالمعنيين، الخضوع للعزل الذاتي، "كإجراء وقائي لا غير، باحترام الترتيبات الصحية المعمول بها، توقيا من انتشار أيّة عدوى محتملة، خاصة أن فترة حضانة الفيروس وتطوره قد تصل إلى 14 يوما". وواصلت جميع بلديات ومعتمديات ولاية منوبة، ترتيباتها لحفظ الصحة والنظافة، بتعقيم الفضاءات والمحلات لمنع انتشار العدوى. كما تركزت جهود أعوان الشرطة البلدية والحرس البلدي والشرطة البيئية، على تنفيذ قرار إغلاق المقاهي في الرابعة بعد الزوال. وقد تم غلق مقهيين بدوار هيشر، بعد تعمّد صاحبي هذه المحلات عدم الإلتزام بتوقيت الغلق. وتواصل الجدل في الجهة حول "عدم وضوح الإجراءات الوطنية التي تم اتخاذها توقيا من فيروس كورونا"، باعتبار أن القرارات شملت المقاهي والمطاعم وتعليق الصلاة بالمساجد ولم تشر إلى الأسواق وفضاءات الأفراح والحفلات الخاصة بالمنازل والحمامات الشعبية والقاعات الرياضية. كما انتقد المواطنون، "ظاهرة الاكتظاظ أمام المخابز، مع النقص المسجل في المواد الأساسية بالمحلات التجارية، على غرار مواد السميد والفارينة والزيت المدعم والسكر.