كشف المدير العام لمعهد باستور الهاشمي الوزير أن فريقا من الباحثين بالمعهد من المختصين في تطوير لقاح الحمض النووي قد شرع في دراسة جميع المعطيات المتعلقة بفيروس كورونا من أجل التوصل إلى لقاح ضده. وأوضح في المقابل، أن أبحاث هؤلاء المختصين ما تزال في مستوى المرحلة النظرية باعتبار أن التوصل إلى لقاح يمر عبر العديد من المراحل الدقيقة قبل الوصول إلى مرحلة التجارب على الحيوان ثم المتطوعين. واستبعد المدير العام لمعهد باستور، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن يتم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد خلال الفترة القريبة القادمة، متوقعا أن يتم تطوير تلقيح لهذا الفيروس التاجي الجديد في العام القادم. أما بالنسبة إلى التوصل إلى دواء لعلاج المصابين بهذا الفيروس، فقال إن عديد الدول بصدد القيام بتجارب سريرية لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى توصل بعض الدول على غرار الصين وكوريا الجنوبية إلى أدوية لها مفعول إيجابي. وشدد الهاشمي الوزير على ضرورة احترام التونسيين لتدابير الوقاية والحفاظ على النظافة والخضوع إلى الحجر الصحي العام لمنع انتشار الفيروس، متوقعا أن ترتفع عدد الإصابات في ظل عدم التقيد بتلك التدابير. كما دعا وزارة الصحة إلى توسيع رقعة التقصي حول الفيروس حتى لا تقتصر التحاليل المخبرية على من لديهم أعراض مرضية وإنما تشمل أيضا الأطباء والممرضين وكل شخص محتملة اصابته. وللإشارة اتفق المعهد مع وحدة البيولوجيا الطبية بوزارة الصحة على مساعدة المخبر المرجعي بشارل نيكول، إذ من المتوقع إجراء 200 تحليلا لفائدة وزارة الصحة خلال الساعات القادمة. كما جنّد معهد باستور فريقا من خبرائه لإجراء أبحاث في مجال التحاليل المخبرية المصلية قصد التعرف على المضادات في دم المصابين بفيروس كورونا المستجد التي ينتجها جهازهم المناعي. وسيسمح هذا النوع من التحاليل بتوفير معلومات هامة حول التطور المحتمل للفيروس، على أن يتمكن خبراء المعهد من القيام بها في ظرف ثلاثة أو أربعة أسابيع، وفق ما أكده الهاشمي الوزير.