تحت منشور بعنوان "اندثر الجميل"، أعلنت الجمعيّة التونسيّة للحفاظ على الحياة البريّة، عن نفوق آخر غزلان "المهر" الموجود بجهة هدّاج من محميّة بوهدمة الوطنيّة، في الفترة السابقة من سنة 2020 (دون التمكن من تحديد فترة نفوقه بدقّة)، مشيرة إلى أن موته قد يكون عاديّا. وبنفوق هذا الذكر يكون النوع قد انقرض نهائيّا من تونس، واستغربت الجمعية "الصمت الغريب" من قبل المعنيين بالأمر وعدم اعلانهم عن سبب نفوق الغزال. وأوردت الجمعية أن عمليّة إعادة توطين غزال المهر انطلقت في بداية التسعينات من القرن الماضي، بيد أنّ عدّة أحداث أدّت إلى انهيار القطيع إلى حدود الإنقراض الوظيفي ابتداء من سنة 2012، حيث لم يبق سوى ثلاثة ذكور اختفى اثنان منها في الأثناء، دون علم السبب، وبقي مهرا واحدا منذ 2016. ويعتبر غزال المهر (أو الداما) من أندر الظباء في العالم إذ انهارت أعداده نتيجة الصيد والحروب من عشرات الأولوف (أو ربّما مئات الأولوف) إلى حفنة من الرؤوس حاليّا في الطبيعة تقدّر بأقلّ من 200 رأس.