قال وزير الصحّة عبد اللطيف المكي، إن عدم الالتزام بإجراءات التوقي الفردي من فيروس كورونا كان قليل الخطورة لان البلاد أصبحت خالية من الكورونا ولم تعد هناك عدوى أفقية تقريبًا ولكن.. جاء الآن دور فتح الحدود للسماح للتونسيين بالخارج للعودة وهو حق دستوري لا يمكن لأحد حرمانهم منه ولذلك قامت الحكومة ونحن في أوج الجائحة بإجلاء كل التونسيين بالخارج وهو ما لم تقم به جل الدول الأخرى. وأضاف المكي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لا يمكننا الاستمرار في إغلاق الحدود أمام الأشقاء والأصدقاء، والسؤال الحقيقي هو كيف يمكن فتح الحدود بطريقة آمنة؟ وبالتالي كيف يمكن أن نستعيد حركية حدودنا مع المحافظة على صحتنا؟". وقال المكي: "إن المعادلة بين سلامة بلادنا من الجائحة واستعادة حركية حدودنا صعبة ولكنها ممكنة جدا جدا جدا وستكون شوطا ثانيا من الإنتصار رائعا ومشرفا إذا اعتمدنا المبادئ التالية": 1) فتح الحدود بتدرج وبالتصنيف لدرجات المخاطر 2) وضع بروتوكولات صحية للتونسيين العائدين والسواح وفق نفس المبادئ العلمية وبتنزيلات متشابهة او مختلفة بحكم اختلاف الظروف 3) تقاسم أعباء تلك البروتوكولات المادية و /أو التنظيمية بين الدولة والمواطنين العائدين مع مراعاة الإختلافات القائمة فنحن لا نعيش مرحلة عادية بل مرحلة فيها احتياطات تفرض ضيقًا هنا و هناك مقابل ما سنستعيده من مناشط الحياة 4) ضرورة التزام إجراءات التوقي من قبل المواطنين وان يأخذوا الاحتياطات بكل جدية وهكذا نقلل الى الأقصى من المخاطر 5) لا بد من الهدوء وعدم الجزع ولا بد من التعاون فنحن كمجتمع ودولته ندير المخاطر التي نتعرض لها خطر الكرونة وخطر شلل الحياة العامة وإدارة المخاطر تتطلب الحنكة والخبرة والتعاون والرصانة.