span style="color: rgba(0, 0, 0, 0.9); font-family: "Droid Arabic Naskh", sans-serif; text-align: justify; background-color: rgb(255, 255, 255);"كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الخميس، عن تمكن الجزائر من استرجاع رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية كانت محفوظة في فرنسا. وقال خلال حفل تقليد رتب لضباط في مقر وزارة الدفاع، بمناسبة عيد الاستقلال 5 جويلية “إِن احتِفالاتِ هذه السنةِ بِعِيد الاستِقلال سَتكون أيضا لَحظَة مِنَ اللَحظَاتِ الحاسِمَة فِي تارِيخِ الأمة، فَهِيَ تَتَمَيَزُ بِاسْتِرجاعِ رفَاتِ مَجْموعَةٍ مِنْ شهَدَاءِ المُقَاَوَمَةِ الشعبية الأبْطَالِ، الذٍينَ تَصَدُوا لبِدَاياتِ الاحْتِلالِ الفِرَنْسِي الغَاشِم، فِي الفَتْرَةِ مَا بَيْنَ 1838 و1865، وأَبَى العَدُوُ المُتَوَحش إِلا أَنْ يَقْطَعَ آنَذَاكَ رُؤُوسَهُم عَن أَجْسَامِهُم الطَاهِرَة نكَايَة في الثوارِ، ثم قَطَعَ بِهَا البَحرَ حَتَى لا تَكُونَ قُبُورُهُم رمزا لِلمُقَاوَمة، ودليلا على رَفْض الاحتلال، ظَنا مِنْهُ أَن معركَةَ الحرِية وَالكرامةِ والاستقلالِ سَتَنْتَهِي بِنَفْيِهِم وَمَحْوِ آثَارِهم، وَغَابَ عنه أن أرْواحَهُم بَاقية في وطَنِهِم وهي الآن مَعَنَا فِي هَذِه الرحابِ، شاهدَةٌ عَلَى هَذِه الوَقْفَةِ التارِيخيةِ لأَحْفَادِهم”.
وأضاف: "مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة، ويتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيم انتفاضة (واحة) زعاطشة (جنوبي الجزائر) وإخوانهم.. وبينهم جمجمة شاب مقاوم لا يتعدى عمره 18 سنة".
وتابع: "ستلتحق (تعود) رفات المنفيين أمواتا، فالدولة عازمة على إتمام هذه العملية حتى يلتئم شمل جميع شهدائنا فوق الأرض التي ضحوا من أجلها بأعز ما يملكون".
وكشفت وسائل إعلام فرنسية، عام 2016، عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.