أكد وزير التجارة، محمد مسيليني، "التزام الحكومة، برئاسة إلياس الفخفاخ، بالعمل على تشجيع الاستثمار والتشغيل والتصدير وخلق النمو ودعم الإنتاج الوطني" في الفترة الراهنة التي تخرج فيها تونس من جائحة "كورونا" بأخف الأضرار بفضل ما اتخذته من إجراءات اجتماعية واقتصادية لفائدة التونسيين. وشدد مسيليني لدى توليه مساء اليوم الأربعاء الإشراف على افتتاح فعاليات الدورة 54 لمعرض صفاقس الدولي، نيابة عن رئيس الحكومة الذي ألغى زيارته للجهة بعد تقديمه استقالته لرئيس الجمهورية، على أهمية حماية الصناعة التونسية في هذا الظرف الاقتصادي الحساس، واقتحام السوق الإفريقية، لما تتيحه من فرص واعدة أمام المؤسسات التونسية. وأشاد بالدور الذي كانت ولا تزال تلعبه ولاية صفاقس كقاطرة للاقتصاد الوطني، وبمكانة معرض صفاقس الدولي كمناسبة لدفع التنمية وحركية الاقتصاد وحفز النسق التنموي. وحضر جلسة الإعلان الرسمي عن انطلاق الدورة الجديدة للمعرض كل من وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ووزير الشؤون الاجتماعية وعدد من الإطارات الجهوية ورجال الأعمال وممثلون عن المجتمع المدني. وكان رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي، عبد اللطيف الزياني، أكد في كلمة مقتضبة ألقاها بالمناسبة أن المعرض كان دائما مناسبة لتسليط الضوء على الإشكاليات التنموية والاقتصادية والبيئية التي لم تقع حلحلتها على مر السنين، وفق قوله. وأعلن الزياني عن مشروع تنموي واستثماري ينوي معرض صفاقس إنجازه لتنمية الجهة في الفضاء الذي تمتلكه الجمعية قبالة فضاء المعرض، ويمتد على مساحة 12 ألف متر مربع. وكان الوفد الوزاري تجول في أجنحة معرض صفاقس، وتعرف على عينات من المنتوجات التي تتضمنها هذه الدورة الجديدة للمعرض التي تنعقد من 15 إلى 29 جويلية الجاري تحت شعار "تسوق صحة وسلامة" بمشاركة 236 عارضا يمثلون عديد القطاعات والأنشطة الإنتاجية المختلفة. وتمتد فضاءات العرض المتكونة من أربعة أروقة وفضاء خارجي على مساحة 12 ألف متر مربع، وقد خصصت لاحتضان المنتوجات المختلفة الموزّعة على قطاعات الصناعات التقليدية والديكور والتحف والهدايا والموبيليا والآلات الكهرومنزلية والإعلامية والمكتبية والاتصالات والملابس الجاهزة والجلود والأحذية والمواد المنزلية والبلاستيكية والصناعات الغذائية والخزف التقليدي. وتتميز الدورة الجديدة لمعرض صفاقس الدولي، التي تنتظم تحت إشراف رئيس الجمهورية، باتخاذ تدابير استثنائية للتوقي من مخاطر "جائحة الكورونا"وضمان سلامة زوار المعرض، وذلك بالتوازي مع الشروع في تمش لإرساء منظومة للجودة الشاملة كانت لجنة تنظيم التظاهرة شرعت في الاستعداد لها منذ نهاية 2019 واتخاذها شعارا للدورة وخطوة أولى في برنامج الحصول على "شهادة ايزو". وقد وضعت جمعية معرض صفاقس الدولي "مسلك كوفيد 19" ومخططا جديدا داخل قاعات العرض يقوم على تعقيم الفضاءات وقيس حرارة الزائرين والتباعد الاجتماعي من خلال توفير ممرات آمنة للدخول والخروج والتجول بين أجنحة العرض التي خضعت هي الأخرى لذات المقاييس التي تتوقى الجائحة بما من شأنه أن يضمن للزوار والعارضين والعاملين بفضاءات المعرض كل ظروف السلامة. وقد تم التقليص في عدد العارضين في إطار التدابير الاستثنائية التي اضطرت هيئة المعرض لاتخاذها في إطار التوقي من مخاطر عدوى فيروس "كورونا" وتجسيما للتباعد الجسدي الذي حتمته هذه الجائحة، وفق ما بينه رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني خلال هذه ندوة صحفية انتظمت الأسبوع الفارط. المصدر: وات