تجري بعض الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية المعنية بالمشاركة في الحكم مشاورات فيما بينها بهدف تجميع أغلبية برلمانية تسمح لها بعقد توافقات تخص تركيبة الائتلاف الحكومي الجديد وتكوين فريق وزاري جديد من طرف الشخصية التي سيكلفها رئيس الجمهورية. وقالت مصادر سياسية متطابقة أن حركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي اتفقا على إجراء محادثات مع بعض الكتل البرلمانية وحزب قلب تونس لبناء توافق برلماني يمنح الثقة للحكومة المرتقبة ويستثني حركة النهضة وائتلاف الكرامة والحزب الدستوري الحر. وتؤكد حركة الشعب على ضرورة تكوين ائتلاف حكومي جديد تنبثق منه حكومة لا تنتمي إلى تركيبتها حركة النهضة معتبترها المسؤول الأول لمسار الفشل في الحكم طيلة السنوات التي تلت الثورة. وبدوره، فتح حزب التيار الديمقراطي الباب أمام حزب قلب تونس ورئيسه نبيل القروي لاجراء محادثات تخص تكوين الحكومة الجديدة، معتبرا أنه من غير الممكن أن يشارك في حكومة تتركب من حركة النهضة وحزب قلب تونس في نفس الوقت، طبقا لذات المصادر. ويعتبر حزب التيارالديمقراطي أنه سيشارك إما النهضة أو حزب قلب تونس في الحكم. وبحسب المعطيات الأولية حصل تقارب أولي بين الكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية (حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب) بشأن التوجهات العامة المتعلقة بتكوين ائتلاف حكومي جديد قد يستثني حركة النهضة.