عبّر حزب قلب تونس عن استيائه الشديد من "الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له فجر اليوم بمدينة بنزرت عضو مجلس نواب الشعب عن ائتلاف الكرامة أحمد موحى"، وتضامنه الكامل ومساندته، وفق بيان صادر اليوم الاثنين 28 سبتمبر 2020، موقع من رئيسه نبيل القروي. واعتبر الحزب أن ما حدث "سابقة خطيرة في حقّ نائب شعب قد تُنبؤ بعواقب وخيمة وتُدخِل الوطن، إذا ما تكرّرت لا قدّر الله، في دوامة لا تُحمد عقباها"ن وفق نص البيان، معربا عن انشغاله العميق لاستشراء ظاهرة العنف في البلاد بمختلف أشكاله.
وورد في نص البيان: "فمن الهجوم الإرهابي الفظيع بولاية سوسة على عوني الأمن الذي أودى بحياة سامي مرابط وأصاب بجروح خطيرة رامي الإمام، إلى عمليّة قتل كلّ من هيفاء الضفلاوي بمنطقة حفوز من ولاية القيروان، ورحمة الأحمر بمنطقة عين زغوان من ولاية تونس مؤخرا، وصولا إلى الاعتداء السافر على النائب أحمد موحى، تعدّدت أنواع العنف واتخذت كلّ الأنماط من الإرهاب إلى الجريمة المنظمّة وغير المنظّمة مرورا بالعنف ضدّ المرأة والطفل، متغذيّة بعنف لفظي اكتسح منذ مدّة الفضاء السياسي والاجتماعي الواسع".
وحذر من تداعيات ذلك على استقرار البلاد، داعيا الحكومة إلى مزيد تركيز اليقظة الأمنية ودعم الجاهزيّة العملياتيّة لأجهزتنا الأمنيّة لمواجهة هذه الظاهرة، كما طالب بمراجعة القوانين الجزائيّة باتجاه عقوبات أكثر صرامة لمكافحة الإجرام.
واعتبر "أنّ خطاب العنف والتحريض المتشنّج القائم على زرع التنافر والبغضاء والكراهيّة والإقصاء السائد لدى جزء كبير من النخبة وبعض الأطراف السياسيّة هو الذي أصبح يُولّد تنامي العنف المادي وتفشّيه وأنّهما يُغذّيان بعضهما البعض".
وأطلق الحزب صيحة فزع إزاء ما آلت إليه الأوضاع، داعيا إلى ترشيد الخطاب السياسي والإعلامي والتحلّي بالرصانة بما يخفّض من منسوب الاحتقان الاجتماعي ويحدّ من آثاره السلبيّة.