في الوقت الذي تستمع فيه لجنة الثقافة والشباب بمجلس نواب الشعب إلى وزير الثقافة بالنيابة حبيب عمار بخصوص ميزانية الوزارة لسنة 2021، يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2020، دخلت النقابات الأساسية لمنشطي نوادي الاختصاص في اعتصام مفتوح بمقر وزارة الثقافة بالتنسيق مع الجامعة العامة للثقافة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. ويأتي هذا الاعتصام إحتجاجاً على سياسة التسويف التي تنتهجها وزارة الشؤون الثقافية في علاقة بملف منشطي نوادي الاختصاص بمؤسسات العمل الثقافي، وفق حديث المنسق الوطني وليد قصودة.
وفي حديثه عن الاعتصام المفتوح يؤكد قصودة لحقائق أكون لاين، أن منشطي نظام الحصة يعانون التهميش منذ سنوات وتظل مطالبهم حبرا على ورق حتى بعد جلسات التفاوض مع سلطة الاشراف وإقرار الاتفاقيات.
ويشير إلى أن تغيير وزراء الثقافة زاد الطين بلة على اعتبار انهم يضطرون في كل مرة إلى إعادة ماراطون التفاوض، مذكرا أنه تم في جوان الماضي إمضاء اتفاق مع الوزيرة السابقة شيراز العتيري يترتب عنه جدولة تسوية وضعيات منشطي نظام الحصة ومنشطي بئر البيت والموسيقى ولكن لم يفعّل الى الآن، وفق قوله.
في سياق متصل، لفت إلى أن وزير الثقافة بالنيابة حبيب عمار لا علم له بهذا الاتفاق، مضيفا ان طرح الأمر على وزارة المالية ورئاسة الحكومة يعني عودة المسألة إلى نقطة البداية، وفق قوله.
ويقول محدثنا ان بعض المنشطين يعملون منذ عشرين سنة ولم تُسوّى وضعياتهم الى اليوم ولم ينالوا سوى الوعود الزائفة، مشيرا الى أن بعضهم لم يتحصل على مستحقاته المادية منذ أكثر من خمسة أشهر.
ويؤكّد وليد قصودة أنه أمام هذا الوضع سيتواصل الاعتصام، وفي حال لم يتم الاستجابة لمطالب المعتصمين يوم غدا الإثنين سيدخلون في إضراب جوع.