أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن ثلاثة مسؤولين استخباراتيين لم تذكر أسماءهم، أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة يوم الجمعة. جاء التقرير بعد أن وجه عدد من المسؤولين الإيرانيين أصابع الاتهام إلى اسرائيل باغتيال الرجل الذي حددته ومسؤولو مخابرات غربية الشخصية الرئيسية في برنامج الأسلحة النووية الإيرانية.
وقال تقرير "نيويورك تايمز" إنه لم يتضح مدى معرفة واشنطن بالهجوم، إلا أنه أنه أشار إلى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يعملان معا عن كثب بشأن القضايا المتعلقة بإيران.
وقال مسؤول صهيوني لم يذكر اسمه لهيئة البث الإسرائيلية "كان" يوم الجمعة إنه "دون فخري زادة سيكون من الصعب للغاية على إيران أن تتقدم في برنامجها النووي العسكري".
من جهتها إيران لم تعترف قط بامتلاكها برنامج أسلحة نووية، رغم أن إسرائيل والدول الغربية ترفض مثل هذا النفي. على الرغم من أن إيران جمدت ظاهريا جميع عمليات التطوير النووي كجزء من اتفاقها لعام 2015 مع القوى العالمية، إلا أن إسرائيل قالت إن فخري زادة واصل سرا العمل على تطوير الأسلحة وكان سيكون شخصية رئيسية في أي مسعى إيراني للقنبلة.
مقتل فخري زادة هو الأحدث في سلسلة اغتيالات لعلماء نوويين في إيران في السنوات الأخيرة ألقت الجمهورية الإسلامية باللوم فيها على الكيان الصهيوني. وأشارت التغطية التلفزيونية الإسرائيلية إلى أن هجوم يوم الجمعة كان أكثر تعقيدا من أي من تلك الحوادث السابقة.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أن "الأدوات الحقيقية لصنع سلاح نووي هي القدرات والأشخاص الأذكياء والمال. هذه هي الأشياء التي تساعدك على بناء برنامج أسلحة نووية".