اعلنت رئاسة الحكومة ان هشام المشيشي قرر اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021، اعفاء توفيق شرف الدين من مهامه على رأس وزارة الداخلية. وأظهرت وثائق سرية مسربة وممضاة من قبل وزير الداخلية توفيق شرف الدين، أنه قرر اجراء تحويرات في خطط أمنية عليا، عبر اعفاء شخصيات وتعيين اخرى. وتفيد مصادر اعلامية ان المشيشي اتخذ قراره بإعفاء وزير الداخلية بعد تجاوز هذا الاخير صلاحيات رئيس الحكومة والمتمثلة في التعيينات والاعفاءات للمناصب العليا. وينص الفصل 92 من الدستور ان رئيس الحكومة يختص في*إحداث وتعديل وحذف الوزارات وكتابات الدولة وضبط اختصاصاتها وصلاحياتها بعد مداولة مجلس الوزراء، وإقالة عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة أو البتّ في استقالته، وذلك بالتشاور مع رئيس الجمهورية إذا تعلق الأمر بوزير الخارجية أو وزير الدفاع، وإقالة مجلس الوزراء وإحداث أو تعديل أو حذف المؤسسات والمنشآت العمومية والمصالح الإدارية وضبط اختصاصاتها وصلاحياتها بعد مداولة مجلس الوزراء، باستثناء الراجعة إلى رئاسة الجمهورية فيكون إحداثها أو تعديلها أو حذفها باقتراح من رئيس الجمهورية، وإجراء التعيينات والإعفاءات في الوظائف المدنية العليا. وتضبط الوظائف المدنية العليا بقانون، ويعلم رئيس الحكومة رئيسَ الجمهورية بالقرارات المتخذة في إطار اختصاصاته المذكورة*. ومن اكثر الشخصيات التي قرر وزير الداخلية اعفاءها والتي اثارت تساؤلات عن مدى علاقتها بحزب حركة النهضة، محافظ االشرطة العام من الصنف الاول الازهر محمد اللونقو. ونذكر ان الإطار الأمني الأزهر لونغو عين في 2019 مديرا مركزيّا للاستعلامات بوزارة الداخلية، وكان محلّ تتبع جزائي في إحدى القضايا، واشتبه في علاقته بعبد الكريم العبيدي الذي اتهم في وقت سابق في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي والمنسوبة له تهمة العلاقة بما يُسمى الجهاز السري.
وتمت ترقية اللونقو في فترة تراس هشام الفوراتي لوزارة الداخلية، واكد الفوراتي حينها أنه لم يثبت وجود أي ارتباط للمدير المركزي للاستعلامات العامة الأزهر لونقو بقضية اغتيال محمد البراهمي وبما يسمى الجهاز السري للنهضة.