أفادت الرئيسة المديرة العامة الجديدة لمجمع الخطوط التونسية، ألفة الحامدي، بأنه رغم كل العوائق والصعوبات المالية، فإن الخطوط التونسية تملك رصيدا مهما لا يُقدر بثمن، يتمثل في ثلاث مقومات، وهي السلامة التي توفرها لركابها منذ عقود وكفاءاتها في مختلف المكونات، اضافة إلى تعلق التونسيين بهذه الشركة كرمز وطني وكممثل لصورة تونس والتونسيين على الصعيد العالمي. وأضافت ألفة الحامدي خلال موكب تنصيبها أمس الخميس، أن حجم المسؤولية التي عهدت لها والمتمثلة في تطوير خطة عمل استراتيجية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، لا يحد من تفاؤلها بمستقبل الشركة نظرا لقيمة الكفاءات والطاقات التي تزخر بها والتي ستعول عليها في الاسهام في تنفيذ مشروع اصلاح و تطوير، مضيفة أنها تسعى لاستعادة ثقة الحرفاء وتعزيز قيادة التونيسار للسوق التونسية مما سيمكننا من القدرة على مواجهة المنافسة في أسواق الطيران العالمية خاصة منها الأوروبية والأفريقية.
وقالت الرئيسة المديرة العامة للناقلة الوطنية: "لدي إيمان عميق باستعداد الجميع للاسهام في تنفيذ خطة الإصلاح لتحقيق هدف إقلاع الغزالة من جديد، وهو هدف قابل للتحقيق لو وضعنا اليد في اليد و عملنا في كنف الثقة والتعاون".
من جانبه استعرض وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق، الاشكاليات التي تعاني منها الخطوط التونسية والناجمة عن أسباب مباشرة داخلية ذات صبغة هيكلية ومالية متراكمة من جهة، و فنية من جهة أخرى تتعلق أساسا بوضعية الاسطول الى جانب أسباب اخرى خارجة عن نطاقها مرتبطة بتداعيات جائحة كورونا التي عمقت الأزمة المالية. كما أكد وزير النقل إرادة الدولة في استكمال برنامج إصلاح الخطوط التونسية مثمنا في هذا السياق الامر الحكومي الصادر بتاريخ 30 ديسمبر 2020 القاضي بمنح الخطوط التونسية، أسوة بعديد المؤسسات الوطنية الاخرة، الاستثناء المنصوص عليه بالفصل 22 (ثالثا) والذي سيضفي مرونة على مستوى اجراءات التزود وابرام الصفقات والانتدابات فضلا عن إقرار مبدأ المنافسة وقواعده وضوابط كراسات الشروط.