رجّح رئيس الجمهورية قيس سعيد حودث خطإ أدّى إلى الانفجار داخل صهريج للاسفلت بمصنع افريقيا للاسفلت بقابس، وسقوط عدد من الوفيات، مؤكدا ضرورة تحمّل كل طرف مسؤوليته الكاملة في ذلك. وقال سيّعد في كلمة ألقاها بمقر ولاية قابس، عقب زيارة مكان الانفجار اليوم الأحد 14 مارس 2021، إن العدالة ليست قضاء فحسب بل عدالة اجتماعية واقتصادية. واضاف سعيد: "لما وقع الاختيار على أن تكون قابس منطقة صناعية حينها اغتالوها وأنا اعرفه جيّدا كيف كانت تتوفر فيها عناصر لا تجتمع في نفس الوسط فيها البحر والصحراء والواحات والنخيل والزراعات السقوية". وقال سعيد: "سأتصدّى بكل الوسائل القانونية للفاسدين وللمفسدين، فإن كان المُفسد سببا في أزمة سياسية فمن يتصدى له ليس هو المسؤول، وعلينا جميعا أن نتصدّى لأسراب الجراد التي لم تُبق ولا تذر". وجدّد سعيد تأكيده عدم الانتماء لأي حزب سياسي ولن يدخل أي حزب، وأن انتماءه لتونس فقط، قائلا: "أحمل همومكم وأحاول أن أتجاوز الأزمات ولكن هذه المحاولات التي أقوم بها لا يجب أن تقابل بالجحود وبالنكران ومن عاهد عليه أن يف بعهده". واضاف: "يقال دائما أن هناك أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا نعيش الا في ظل الازمات، لأن الأزمة وخطاب الأزمة عندهم هو وسيلة من وسائل الحكم". وتابع بالقول: "عندهم أموال للأبواق المسعورة وللخونة والعملاء أما الأموال التي يستقحها الضعيف والمستضعف فلا وجود لها.. وكل يوم يأتي احدهم بخطاب أو اقتراح لتأزيم الأوضاع". وكان سعيد قد أعلن من مكان الانفجار أن هناك برنامجا لانجاز مؤسسة استشفائيّة بقابس، ستشرف على انجازه الادراة العامة للهندسة العسكرية، مؤكدا التزامه بإنجاز هذا المشروع.