عبّر رئيس الحكومة، هشام المشيشي عن رفضه لما أتاه عدد من نواب ائتلاف الكرامة من "استعراض للقوة، واعتداء على أعوان أمن مطار تونسقرطاج الدولي". وعبّر أثناء تحوله ليلة أمس إلى مطار تونسقرطاج عن مساندته لأعوان أمن المطار على إثر ما تعرضوا له من "اعتداء مادي ومعنوي"، معتبرا أنهم "قدموا اليوم درسا في الانضباط وترسيخ الأمن الجمهوري والوقوف على نفس المسافة من الجميع". وأضاف في تصريح إعلامي أن "البلاد تحكمها قوانين يجب تطبيقها" وأنه "لا يمكن افتكاك الحقوق بالقوة، باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى الفوضى"، داعيا إلى "ضرورة احترام المسؤولين عن انفاذ القوانين". وكان عدد من نواب كتلة ائتلاف الكرامة قد تحولوا عشية أمس الاثنين 15 مارس 2021، إلى مطار تونسقرطاج لمساندة امرأة بسبب منعها من حقها في السفر كونها مدرجة في ما يعرف بقائمة "اس 17"، وفق ما دونه عدد من منتسبي الكتلة على صفحات الميديا الاجتماعية. وقد تطور الوضع اثر حصول مناوشات بين نواب الكتلة وعدد من أعوان الأمن العاملين في المطار الأمر الذي أدى إلى تجمهر عدد منهم بدعوة من النقابة الجهوية لأمن مطار تونسقرطاج وتم إخراج النواب المعنيين من المطار بسبب تعرض أحد الأعوان لاعتداء مادي حسب ما صرح به كاتب عام النقابة لعدد من وسائل الإعلام. وقد ندّد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل بما وصفه بالهمجية التي تصرف بها أعضاء من "كتلة الإرهاب" داخل المطار، في إشارة إلى كتلة ائتلاف الكرامة، معبرا عن "رفضه للعربدة ولمحاولات تفكيك الدولة". من جهتها عبرت أحزاب "تحيا تونس" و"آفاق تونس" و"قلب تونس"، عن استهجانها الشديد لما اعتبرته تصرفات فوضوية خطيرة على الأمن القومي التونسي داعية النيابة العمومية للتدخل لفرض الانضباط بالوسائل القانونية. المصدر: وات