لم ينفكّ الناشطون في المجتمع المدني في بلدية قرطاج يحذّرون من تبعات عدم تدخّل السلطة المحلية لوضع حدّ للاعتداء على المنطقة الأثرية، وهو ما يجعلها مهدّدة بالخروج من التصنيف العالمي لليونسكو. وفي خطوة أخرى لإيقاف الاعتداءات على المنطقة الأثرية، نظم عدد من ممثلي الجمعيات والنشطاء المدنيين ومن متساكني ضاحية قرطاج أمس السبت 27 مارس 2021 مسيرة بعنوان "نمشي من أجل قرطاج". وتأتي المسيرة للدفاع عن التراث وللضغط على رئاستي الجمهورية والحكومة والسلط الجهوية والمحلية من اجل التحرك العاجل لإيقاف الاعتداءات على المنطقة الأثرين وتطبيق القانون على المخالفين. ويطالب المشاركون في هذه المسيرة بفتح ملف البناء العشوائي وإصدار مثال حماية وتثمين التراث ووقف كل أشكال الاعتداءات على الآثار رافعين شعارات من قبيل "سيب قرطاج" و"هات المثال ويزي من الهبال". وفي سياق متصل تقول المتحدّثة باسم المسيرة والناشطة في المجتمع المدني سلوى الجزيري، إن المسيرة تندّد بالبناءات الفوضوية في المناطق الأثرية بقرطاج، مشير ة إلى أن إهمال الآثار وغياب الأحاطة بها جعلها عرضة للاعتداء من قبل بعض الأشخاص عبر البناءات الفوضوية التي تطمس معالمها. وأشارت إلى أن بعض المنازل بُنيت في منطقة "المركض الروماني" المصنفة أثرية وهو مايمنع وجوبا البناء فيها، معتبرة أن ما يحصل جريمة في حق المنطقة.