أفاد الأمين العام المساعد المكلّف بالمالية بالاتحاد الوطني لمهنيي الصحة، علاء الدين الرويسي، بأن عملية التلقيح ضدّ فيروس كورونا تتقدّم بنسق بطيء لعدم توفر مخزون كاف من الجرعات، ولذلك لا يمكن التقدم بنسق سريع. وكشف علاء الدين الرويسي في تصريح لحقائق أون لاين، أن وزارة الصحة استنفذت حوالي 87.5 بالمائة من مخزون الجرعات، دون اعتبار التلقيح الصيني "سينوفاك" الذي يطرح العديد من نقاط الاستفهام حول مدى نجاعته.
ولفت إلى أن 70 بالمائة من مهنيي الصحة تلقوا اللقاح، أمّا البقية فمنهم من هو مريض بالفيروس، ومنهم النساء الحوامل ومنهم من له أسباب صحية أخرى، مشددا على أنه لا صحة لما يروّج بأن بعضا من مهنيي الصحة يرفضون التلقيح.
وبخصوص التجاوزات الحاصلة في عمليّة التلقيح، قال محدثنا: "هناك تجاوزات على غرار ما قامت به المديرة الجهوية للصحة بمنوبة، حيث أقدمت على تلقيح عون اداري وهو ليس في اختلاط مباشر مع المرضى، في حين أن الاولوية للمحتكّين مباشرة مع مرضى الكوفيد (العاملون بقاعات الانعاش وفي الاستعجالي ومن يقومون بعملية التلقيح والتحليل)، وقد تمّ اقالتها على ذلك وفتح بحث تحقيقي وما قامت به يجب أن تحاسب عليه".
وتابع بأن هناك تجاوزات لكنها تبقى فردية، كأن يقوم أحد الأعوان بجلب أحد أقربائه أو أصدقائه أو والديه للتلقيح دون التقيد بمنظومة التسجيل، مشيرا في الآن ذاته إلى أن المنظومة الاعلامية ساهمت كثيرا في الحد من هذه التجاوزات.
وبشأن تعكر الوضع الصحي لأطباء بعد تلقيهم اللقاح، قال الرويسي: "السر المهني يمنعني من اعطاء معلومات عن حالة أي مريض، لكن لا يمكن الجزم بأن تعكر الوضع الصحي مرتبط بالتلقيح وقد يكون السبب حساسية بعض الأجساد لأحد مكونات التلقيح لا غير".
يذكر أن الاتحاد الوطني لمهنيي الصحة، أكّد رفض منظوريه تلقي لقاح استرازينيكا البريطاني، مطالبا وزارة الصحة بتوفير اجابات علمية بشأن الاشكاليات والشبهات التي تحوم حول هذا اللقاح قبل الانطلاق في عملية تلقيحه للمواطنين.
وكان وزير الصحة فوزي المهدي قد أفاد في ندوة صحفية أمس الجمعة بأنه تم استعمال 15000 من لقاح سبوتنيك و46800 من لقاح فايزر إلى حد الآن كجرعة أولى، وأن الوزارة شرعت في إستعمال اللقاح الصيني سينوفاك والذي يمثل 100000 تلقيح كما ستشرع قريبا في إستعمال 134600 جرعة من لقاحي أسترازينيكا وفايزر، كما تجدر الإشارة إلى أنّ 200000 جرعة من لقاح سينوفاك والذي سيمكن من تطعيم 100000 شخص، وهبة من جمهورية الصين الشعبية منهم 100000 جرعة هبة موجهة لوزارة الدفاع.