أكد سفير كندابتونس، باتريس كوزينو، الثلاثاء، أنّ بلاده و بلدان مجموعة السبع ستكون إلى جانب تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، معتبرا أنّ تونس ستتجاوز هذه الوضعيّة الاقتصادية الصعبة. وبحث رئيس الحكومة، هشام مشيشي، الثلاثاء، بقصر الحكومة بالقصبة مع باتريس كوزينوو، ملف مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي والوضع الصحي في البلدين في ظل انتشار وباء كوفيد-19 وتقدم عمليات التلقيح والتزوّد باللقاحات.
وعبّر كوزينو عن دعم بلاده المطلق لمجهودات الحكومة التونسية فيما يخص برنامج إصلاح الاقتصاد الوطني، الذّي وضعته الحكومة بالتشارك مع المنظمات الوطنية.
وثمن مشيشي مساهمة كندا في البرنامج الأممي "كوفاكس"، الذّي أنشأته منظمة الصحّة العالمية وسعيها لدعم تونس للاستفادة من هذه التجربة الأمميّة. ولفت مشيشي إلى أنّ تونس تواجه مرحلة صعبة خصوصا في المجال الاقتصادي وانه تم تنسيق الجهود للتوجّه للتفاوض مع صندوق النقد الدولي ببرنامج اقتصادي توافقي وتشاركي مع كل المنظمات الوطنية.
من جانبه أكد سفير إيطاليابتونس، لورنزو فنارا، أنّ بلاده وحلفائها وأصدقائها تساند بشكل لامشروط تونس في مفاوضاتها المرتقبة مع صندوق النقد الدولي وان روما تبقى حليفا مهما لتونس ومهتمة بنجاحها.
واستقبل هشام مشيشي، بقصر الحكومة بالقصبة اليوم لورنزو فنارا في وقت تسعي فيه تونس للتواصل مع عدة بلدان فاعلة قبل جولة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك".
وأبلغ لورنزو فنارا، المشيشي ، تطلع نظيره الإيطالي ماريو دراغي الى عقد لقاء في روما في أقرب الآجال مؤكدا رغبة بلاده في مزيد الاستثمار في تونس وتكثيف الزيارات الثنائية بين البلدين.
ونوّه مشيشي، من جانبه، بالعلاقات، التّي تجمع تونسوإيطاليا، معربا بهذه المناسبة عن عميق ارتياحه للمستوى الذي بلغته علاقات التعاون بين تونسوإيطاليا في كل المجالات، خاصة وان ايطاليا تعدّ المستثمر الأول في المجال الطاقي في تونس.
وتطرق، خلال اللقاء، إلى دقّة الظرف الاقتصادي، الذّي تمر به تونس خاصة في ظل تداعيات انتشار وباء كورونا وما يتطلبه من مجهودات إضافية، مشيرا بالمناسبة الى برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذّي أعدته الحكومة بطريقة تشاركية مع المنظمات الوطنية.
والتقى مشيشي، على مدار الأيام الفارطة كل من سفير اسبانيابتونس، غييرمو أرديزون غارسيا، وسفير ألمانيا الاتحادية بتونس بيتر بروغل و سفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كورنارو.
وأفضت هذه اللقاءات إلى تأكيد المسؤولين الدبلوماسيين لهذه الدول الى السعى الى مساعدة تونس ودعمها في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي القائمة على برنامج اقتصادي تعمل الحكومة على التوصل اليه بشكل تشاركي على المستوى المحلي من خلال لقاءات "بيت الحكمة".