بعد تأجيل خلّفته تبعات فيروس كورونا، تنعقد الدورة الثالثة من مهرجان "قابس سينما فن" في الفترة الممتدة من 18 جوان إلى 26 جوان المقبل. دورة تأتي في ظل ظروف صحية استثنائية، حرص معها القائمون على المهرجان على تطبيق البروتوكول الصحي.
ومن المنتظر أن تشارك الكشافة التونسية في فرض إجراءات التباعد والالتزام بارتداء الكمامة خلال كل الفعاليات، حسب ما أعلنت عنه الهيئة المديرة في الندوة الصحفية التي انتظمت مساء السبت في فضاء "لاغورا" بقابس.
أكثر من 70 فيلما في انتظار عشاق السينما في قابس، من بينها، 26 فيلما عربيا يتم برمجته للمرة الأولى في تونس و15 فيلما في قسم الواقع الافتراضي، و18عملا في قسم فن الفيديو لفنانين تونسين وأجانب منها 9 عروض عالمية اولى.
ولأن "قابس سينما فن" اكثر من مهرجان، فإنه خصص قسما بعنوان سينما الارض سيكون عينا على الأعمال السينمائية التي تعالج ظاهرة التلوث خاصة وان قابس تعاني من هذه الآفة.
وإلى جانب الأفلام، تنتظم إقامة فنية وورشات تفكير ونقد فني، ليتجاوز المهرجان العروض السينمائية من افلام قصيرة وطويلة ووثائقية وتسجيلية الى نقاش عميق بخصوص الفكر والفن وإلى تشكيل رؤية أخرى للسينما، السينما التي تتخطى حدود السجن وتحمل في ثناياها قضايا الإنسان والأرض.
والمهرجان الذي يقوّض فكرة المركزية الثقافية، ويحاول في جوانب منه تضميد جراح ولاية قابس النازفة من فرط التلوث، بلغت ميزانيته حوالي 800 الف دينار، وفق ما أفادت به مديرة المهرجان فاطمة الشريف.
وفيما يلي فيديو يعرض بعض التفاصيل عن برمجة الدورة الثالثة، في مداخلات لمديرتها والمديرين الفنيين لأقسام السينما والواقع الافتراضي وفن الفيديو، اقبال زليلة، ومحمد عربي صوالحية ومالك قناوي، والمعرفة على سينما الارض رباب مباركي، ورئيس جمعية فوكس قابس محمد امين حمودة.
