ناقش رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال الاجتماع الطارئ، مساء السبت مع قيادات عسكرية وأمنية، بخصوص الوضع الوبائي، جملة من المقترحات من بينها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبا تنازليا والتركيز على المناطق الأكثر تضررا لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدم بها المختصون في هذا المجال. وأكد قيس سعيد أن هذه المقترحات يجب أن تتنزل في إطار مختلف يراعي لا فقط الجوانب العلمية، ولكن أيضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا سعيّد إلى التفكير مع كل المؤسسات المعنية في الدولة حول تصور جديد لمواجهة هذا الوضع. وشدد على أن المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة.
وبين رئيس الجمهورية أن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أي جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة، مؤكدا أن البلاد في حالة حرب وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة.
وكان سعيّد قد بقصر قرطاج، على إجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية خُصّص للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد، وأسباب التفشي السريع لجائحة كوفيد-19، فضلا عن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أن أثبتت الأرقام عدم نجاعة التدابير المعتمدة في الأشهر الأخيرة والتي لم تؤدي لتحسن الأوضاع بل، على العكس، تسببت في مزيد انتشار العدوى وارتفاع عدد الوفايات.