تعززت طاقة الإيواء بالمركز الوطني للتكفل بمرضى "كوفيد" بالمستشفى العسكري الميداني طينة من ولاية صفاقس بإحداث 68 سرير أكسيجين جديد تم توزيعها، حسب درجة الخطورة، في وحدتين صحيتين وحدة خضراء بطاقة 36 سريرا ووحدة برتقالية بطاقة 32 سريرا، وفق ما أكده المدير الجهوية للصحة بصفاقس، جوهر المكني، ل(وات) اليوم الأحد. وقد وفرت التجهيزات الخاصة بالوحدتين (البرتقالية والخضراء) كل من وزارة الصحة ممثلة في الإدارة الجهوية للصحة والمستشفى الجامعي الهادي شاكر والمجلس الجهوي لولاية صفاقس، بالإضافة إلى دعم في شكل هبات من عدد من المتبرعين في الجهة. وأمكن الترفيع في طاقة إيواء المركز الوطني للتكفل بمرضى "كوفيد" بطينة بعد ان تم مؤخرا تركيز خزان بسعة 21000 لتر أكسيجين، بحسب ما أفادت به الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس، التي أوضحت على صفحتها الرسمية أنه "جاري العمل على استكمال توفير الموارد البشرية الضرورية خاصة الطبية مع فتح باب التطوع للقطاع الخاص". وسيمكن هذا الإحداث من تعزيز طاقة الإيواء في أسرة الأكسيجين بالجهة التي ارتفعت الآن إلى 468 سريرا بعد أن كانت في حدود 400 سرير موزعة إلى 282 سريرا في مؤسسات القطاع العام و118 سريرا في مؤسسات القطاع الخاص، كما "سيمكن المركز من مواصلة لعب دور استقبال وإيواء مصابين من ولايات أخرى" بحسب الدكتور جوهر المكني. يشار، في هذا السياق، إلى أن المركز الوطني للتكفل بمرضى "كوفيد" بطينة استقبل خلال العشرة أيام الأولى من شهر جويلية الجاري 53 مريضا من ولايات أخرى مثل القيروان والمهدية وسيدي بوزيد وذلك دون اعتبار المصابين الذين استقبلهم في الآونة الأخيرة قسم "كوفيد أكسيجين" بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر وقسم "كوفيد إنعاش" بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة. وكان المركز الوطني للتكفل بمرضى "كوفيد" بطينة عرف في الفترة المنقضية إشغالا شبه تام في أسرته (أكسيجين وإنعاش) بسبب النسق التصاعدي لانتشار الوباء واستقباله لعدد كبير من المصابين من عدد من الولايات الأخرى على غرار القيروان وسيدي بوزيد والمهدية بحسب ما أفاد به (وات) في وقت سابق مدير المركز، العميد سليم باكر السافي. وطالب العميد السافي في هذا التصريح بضرورة مضاعفة طاقة الاستيعاب التي بلغت ذروتها كما دعا إلى تعزيز الموارد البشرية من الإطارات الطبية وشبه الطبية التي تشكو المؤسسات الاستشفائيات بالجهة نقصا حادا فيها تفاقم مع أزمة "الكوفيد".