سلمت الولاياتالمتحدةالأمريكيةتونس اليوم الجمعة، 1 مليون جرعة من لقاح "موديرنا" المضاد لكورونا، عبر مبادرة "كوفاكس" العالمية، وذلك في اطار مساندة الشعب التونسي على مجابهة جائحة كوفيد 19. وأفادت مديرة ديوان رئيس الجمهورية، نادية عكاشة في تصريح إعلامي، خلال موكب تسلم هذه الشحنة من التلقيح بمطار تونسقرطاج، أن إدراة الصحة العسكرية ستعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة، على استخدام هذه الجرعات للقيام بحملات تلقيح مكثفة في مختلف الجهات، متوجهة بالشكر للولايات المتحدةالأمريكية التي ساهمت في معاضدة جهود الدولة ودعمها لمكافحة فيروس كورونا عبر تقديم جملة من المساعدات الطبية وكميات هامة من التلقيح المضادة لكوفيد 19.
ومن جهته، أوضح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي أن هذه التلاقيح ستوزع على مختلف ولايات الجمهورية عبر وحدات متنقلة وفي المستشفيات، داعيا كافة التونسيين والمقيمين بتونس إلى الإقبال على التلقيح، لمجابهة تفشي الجائحة مع الإبقاء على احترام البروتكول الصحي الوقائي.
وأكد وزير الصحة بالنيابة محمد الطرابلسي، أن الوزارة تطمح إلى تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين والترفيع في وتيرة التلقيح في أقصر وقت ممكن، مثمنا المد التضامني الذي تشهده تونس في إطار مبادرة "كوفاكس" للتلقيح ضد كوفيد 19 من مختلف البلدان وبمساعدة منظمة الصحة العالمية.
وقال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس، دونالد بلوم، إن بلده سيواصل دعم الشعب التونسي خلال هذه الازمة الصحية الخانقة التي تمر بها البلاد، مشددا على أن الهدف من تقديم مثل هذه المساعدات هو إيصال كميات هامة من اللقاحات الآمنة والفعالة في أسرع وقت لتشمل عملية التلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين.
وأفاد مدير عام الصحة العسكرية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني، أن تونس تسلمت إلى حدود الآن أكثر من 3 ملايين جرعة من اللقاحات في إطار الهبات الممنوحة من مختلف البلدان، لافتا إلى أن هذا الرصيد سيرتفع في الأيام القليلة القادمة إلى قرابة 7 ملايين جرعة، وهو ما سيساهم في تكثيف عملية التلقيح بتضافر جهود جميع الوزارات المعنية والمجتمع المدني لتلقيح أغلب التونسيين، حسب قوله.
يشار إلى أن تونس تسلمت يوم 26 جويلية الجاري، 310 أسطوانة تحتوي على مليون لتر من الأكسجين ممنوحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في إطار مساهمتها في دعم جهود تونس لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وحضر موكب تسلم الهبة الأمريكية من التلاقيح، ممثل منظمة الصحة العالمية ايف سوتيران والمدير العام للصيدلية المركزية في تونس، بشير اليرماني.
