قالت الباحثة ومديرة المكتبة الوطنية، رجاء بن سلامة، "إن كان خبر إصدار بطاقة جلب للرّئيس الأسبق المنصف المرزوقي صحيحا، فإنّها انتكاسة خطيرة للحرّيات في البلاد". ودعت بن سلامة القضاء، إلى الوقوف وقفة حازمة ضدّ موجات التّخوين والضّيق بالرّأي المخالف. وأضافت بن سلامة على صفحتها على الفيسبوك: "أختلف مع المرزوقي في أغلب ما يقول ويفعل، لكن تتبّعه بناء على أقوال نسبت إليه كذبا، أو لأنّه عارض الإجراءات الرّئاسيّة أمر غير مقبول"، قائلة: "اليوم هو وغدا أنت وهو وهي.. لننتبه.. هكذا يبدأ الاستبداد". وتساءلت: "ألم يعدنا السّيد رئيس الجمهوريّة باحترام للحرّيّات؟ أرجو أن ينجز ما وعد، وأن تتوقّف التّبّعات ضدّ كلّ معارضيه". وكان مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد أعلن أن قاضي التحقيق المتعهد بملف رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، قد تولى إصدار بطاقة جلب دولية في شأنه. وكان المرزوقي، الذي تولى رئاسة الجمهورية بين عامي 2011 و2014، عبّر في تدخّل تلفزي يوم 12 أكتوبر 2021 على قناة "فرانس 24 " عن مشاعر فخره على إثر قرار المجلس الدائم للفرنكوفونية، المنعقد قبل ذلك، والذي أوصى بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر 2021 بجزيرة جربة. وإثر هذه التصريحات، طلب رئيس الدولة، قيس سعيّد، لدى إشرافه يوم 14 أكتوبر الماضي، على أول اجتماع لمجلس الوزراء، من وزيرة العدل، بأن "تفتح تحقيقا قضائيا في حق من يتآمرون على تونس في الخارج"، مشددا على أنه "لن يقبل بأن توضع سيادة تونس على طاولة المفاوضات، فالسيادة للشعب وحده".