تولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، اليوم الاحد، إعطاء إشارة انطلاق موسم التشجير بولاية توزر وذلك خلال الاحتفال بالعيد الوطني للشجرة إذ تم غراسة أشجار في قرية شاكمو بغاية حمايتها من التصحر وتقدم الرمال، وغراسة أشجار أخرى في محيط المركب الجامعي بتوزر ضمن الجهود المتواصلة لحماية هذه المؤسسة وتوفير ظروف بيئية طيبة للطلبة. وفي تصريح إعلامي بالمناسبة، أشار الوزير إلى أن 75 بالمائة من مساحة البلاد التونسية مهددة بالتصحر وليس ولايات الجنوب فحسب، وأن الحل يكمن في تكثيف غراسة الأشجار، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم سببها أنشطة الانسان وبالامكان بفضل غراسة أعداد كبيرة من الأشجار التقليل من حدة الانبعاثات الغازية. وحث بوكثير النسيج الجمعياتي في الجهة على تكثيف جهوده من أجل إنجاح عملية التشجير، فضلا عن العمل على تجذير ثقافة الشجرة داخل الاسرة ولدى الناشئة لإعادة صورة تونس الخضراء كما عرفت منذ القدم. يذكر أن دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وفرت 124 ألف شجرة بين غابية ورعوية وأشجار الزينة للموسم الحالي، وفق ما بينه رئيس الدائرة، محمد الدبابي، الذي بين أنه تم امضاء اتفاقيات مع العديد من الجمعيات لإنجاح حملات التشجير. وقال الدبابي إنه ينتظر ضمن برامج الدائرة غراسة 100 هكتار من المناطق الغابية مع التقليل من عدد الأشجار المغروسة لضمان نجاحها، مشيرا إلى أن موسم التشجير الماضي حقق نسبة نجاح جهوية للغراسات بلغت 62 بالمائة، وتم توزيع 17 ألف شجرة على المؤسسات والخواص والجمعيات وذلك بتسجيل زيادة في الطلب على الأشجار بالمقارنة مع مواسم سابقة.