أفاد رئيس دائرة الغابات بأريانة، ساسي داي، أن الاحتفال باليوم الوطني للشجرة، هذا اليوم، يمثل انطلاقا لعملية إعادة تشجير المساحات الغابية المحروقة بجبل النحلي، مشيرا إلى أنه سجّل منذ سنة 2014 وإلى غاية سنة 2020، اندلاع عدة حرائق طالت حوالي 78 هكتارا من الغطاء النباتي والغابي، شرعت إدارة الغابات في إعادة تشجيرها تدريجيا منذ سنتين. وأضاف، في تصريح ل(وات)، أن مساحة الغابات بولاية أريانة، تمسح 4500 هكتار من جملة ب45000 هكتار تمثل المساحة الجملية للجهة، أي ما يعادل 10 في المائة من الغطاء الغابي حسب الجرد الوطني للمياه والغابات لسنة 2020، وهي تعتبر، وفق تقديره، نسبة محترمة مقارنة بالمعدل الوطني المقدر ب8.2 في المائة من المساحة الجملية للبلاد. وأوضح المتحدث ذاته، أن بعض المساحات التي تحتوي على أشجار الصنوبر تشهد عادة تجددا تلقائيا،غير أنه إذا استحال تجددها لظروف مناخية وغيرها، يقع الالتجاء إلى إعادة تشجيرها في إطار الاعتمادات المتوفرة للمندوبية للجهوية للفلاحة بأريانة، ملا حظا أنه تم منذ سنتين إعادة تشجير 20 هك كما تم هذه السنة برمجة تشجير 20 هكتارا أخرى. وأضاف، أن عمليات تشجير أخرى تتم ضمن حملات يقوم بها منظمات المجتمع المدني الناشط جدا في هذا المجال والذي يشارك اليوم بكثافة في هذا اليوم التنشيطي التوعوي، مشيرا أنه يتم منحها مساحات ومدها بمشاتل الغابية في حدود الكميات المتوفرة تتولى غراستها وتعهدها بالعناية والنتبعة. وبين، ان إعادة تشجير منتزه النحلي، الذي يعد متنفسا لأهالي الجهة، يتوجب المحافظة عليه من الحرائق ومن الاعتداءات العشوائية، لا يخص فقط إدراة الغابات بل هي مسؤولية مواطنية لكل قوى المجتمع المدني المطالبة بمساندة جهود إعادة تشجير المساحات المتضررة من الحرائق في أريانة وفي كل جهات البلاد، خاصة وأن تونس شهدت هذه السنة عددا كبيرا من الحرائق، 92 في المائة منها متعمدة، شملت حوالي 23000 هكنار. وحول نسبة نجاح عمليات إعادة التشجير، قال نفس المتحدث، أنها بلغت خلال الموسم المنقضي الذي تعهدت به البلديات وإدارة الغابات وعدد من الخواص، 65 في المائة، وهي يمكن ان تصل إلى 75 في المائة خلال السنوات الممطرة، مشيرا إلى أن المعدل العام يفوق 50 في المائة، وهي نسبة جد محترمة.