أعلنت حركة الشعب دعمها مجددا لمسار 25 جويلية على قاعدة التزامها اللامشروط بإستحقاقات ثورة 17 ديسمبر، معلنة ترحيبها بالفرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة 13 ديمسبر 2021. وأكدت الحركة في بلاغ أصدرته مساء اليوم الخميس، " أن الشعب يظل هو الرافعة الأساسية للعملية السياسية، وهو أمر لا يلغي دور الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الاجتماعية وقوى المجتمع المدني التي كانت على الدوام في الصف الأول في مواجهة قوي الانقلاب على استحقاقات الثورة ولوبيّاتها المالية والاقتصادية وأذرعها الإعلامية والاتصالية". ورحبت الحركة بالقرارات التي وردت في خطاب رئيس الجمهورية يوم 13 ديسمبر و الأجندة الزمنية المسقفة لها مؤكدةً على ضرورة تثبيت الضمانات المرافقة لها بما يعطيها المقبولية اللازمة لدى عموم الشعب و الفاعلين السياسيين و يؤمنها ضد كل امكانية التشكيك في مشروعيتها. واعتبرت حركة الشعب أن "لحظة 17 ديسمبر هي لحظة إجتماعية بالأساس، متمحورة أساسا حول التشغيل والتنمية العادلة والدائمة وصيانة استقلالية القرار الوطني وتحرير المنظومة الاقتصادية الوطنية من أسر الريع ومافيات التهريب ولوبيات الفساد والإفساد وإصلاح المنظومة القضائية لإكسابها مزيدا من الفعالية والحيادية وتكريس حرية الاعلام والتعبير والتنظم وجملة الحقوق الفردية والعامة، يكون الربط معها مجددا بإنصاف الفئات التي همشت طيلة عشرية الفشل وهي التي تمثل الضمانة الحقيقية والصلبة لتأسيس ديمقراطية سليمة تحفز على المشاركة الإيجابية لكل المواطنين في إدارة شأنهم الوطني بعيدا عن ممارسات التمكين والاستيلاء على رأي المواطن وتزييفه واختزال الممارسة الديمقراطية في إجراءات شكلية تتم في مناخ فاسد وموجه ضد مصلحة الشعب". وشددت على أن الشراكة في بناء مستقبل تونس على قاعدة اسناد مسار 25 جويلية من حيث هو استئناف للحظة 17 ديسمبر هي التي ستوفر الآلية الفعالة لمواجهة قوى الردة التي تحن لمناخات الفساد والاستئثار بغنائم السلطة على حساب كرامة المواطنين وحريتهم.